سياسة عربية

سخط وتنديد بعد اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على صحفي

أكدت الشرطة أن حواري رهن الاعتقال وسيتم إحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه- موقع الشرطة

أثار اعتداء عناصر الشرطة الفلسطينية على صحفي، بعد اعتقاله، سخطا وتنديدا واسعا من قبل منظمات حقوقية، وناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وذكرت شقيقة الصحفي أنس حواري، أن عناصر أمن اعتدوا على شقيقها عند مروره من أحد حواجز بلدة عنبتا في طولكرم.

 

ورفضت شقيقة حواري اتهام شقيقها بالاعتداء على رجال الأمن، قائلة إن عناصر الأمن اعتدوا عليه، بعد مشادة كلامية.

 

وتابعت في حديث لشبكه "قدس": "هم من بدأوا بالضرب، حيث تكاثر عليه 5 عناصر من الأمن، وبدأوا بمهاجمته بالضرب ورمي زجاجات المياه وسكب القهوة عليه، والمكان شاهد على ذلك".

 

وذكرت الشرطة في بيان لها، أن حواري من منطقة نابلس، ولا يوجد عنده عذر للعبور عن طريق الحاجز لطولكرم، وعند إبلاغه بالعودة رفض، ولم ينصع للأوامر، وبدأ بشتم القوة الأمنية، ومحاولة الاعتداء عليها، وهو ما شككت به أسرته وناشطون.

 

وأكدت الشرطة أن حواري رهن الاعتقال، وسيتم إحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

 

بدورها، عبّرت منظمة "سكاي لاين" الدولية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة لاعتداء بعض أفراد الأجهزة الأمنية على حواري.

 

وقالت المؤسسة الدولية التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها، إنّ عائلة حواري أبلغتها بأن الشرطة اشترطت للإفراج عنه، إسقاطه شكوى ضد رجال الأمن المعتدين عليه، وهو ما رفضه الصحفي الشاب.

 

وذكرت المنظمة أن "حادث الاعتداء على حواري غير مبرر، ويمثل انتهاكا لمجموعة الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي كفلت مجتمعة الحق في التنقل والحق في الحرية الشخصية وحق السلامة الجسدية من أي اعتداء".

 

وأكدت أن "مثل هذه الممارسات لا تشكل خرقا للقانون المحلي والدولي وحسب، بل تعطي صورة واضحة عن التعامل السلبي للأجهزة الأمنية مع النشطاء والصحفيين".