رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على المشككين في قدرة تركيا على إنتاج سيارة تركية محلية الصنع.
وقال أردوغان، إن "لوبي الخائفين" لم يهدأ بتاتا في محاولة إبقاء تركيا تابعة للخارج، بإحباط الهمم من خلال ممارسة دعاية بأن تركيا لن تتمكن من صناعة السيارة وبيعها.
وقال: "الملايين من القلوب متحمسة مجددا لتحقيق حلم السيارة التركية الذي تعرض لعرقلة من الداخل والخارج لسنوات".
ولفت إلى أن مشروع تركيا لصناعة سيارتها المحلية "بات له أصداء في تركيا وباقي دول العالم".
ووصف الشروع في بناء مصنع السيارة بأنه "رد على من حاولوا إحباط هذا المشروع وهو في طور التصميم".
وأضاف أردوغان: "الدول المنزعجة من تنامي قوة تركيا وزيادة ثقتها بنفسها، بدأت حملة دعاية سوداء لتشويهها".
وأردف: "كافة أبناء شعبنا تبنوا مشروع صناعة السيارة التركية، لأنها انعكاس لقوة دولتنا وقدرتها الإنتاجية".
وأعرب عن ثقته بأن مشروع السيارة المحلية سيكون "رمزا لرؤية تركيا نحو التحول إلى دولة قوية ومبتكِرة، ومصدر إلهام للأجيال الشابة".
وأكد الرئيس أردوغان، أنهم وضعوا نصب أعينهم الموت عندما خرجوا في سبيل نهضة تركيا ورفاه شعبها، قائلا: "إن النجاحات التي حققناها في السنوات الـ 18 الماضية تحققت رغم التخريب وعمليات العرقلة والتهديد".
وأشار إلى أنّ المواد المستخدمة في بناء مصنع السيارة، ستراعي الشروط البيئية بأعلى المستويات.
وأوضح أن المنشأة لن تكون مجرد مصنع، بل مجمعا يشتمل على عدة مرافق صناعية من شأنها أن تغير مفهوم المصنع جذريا في أذهان الناس.
وبيّن أنه سيتضمن كافة مراحل التصنيع وصولا إلى بيع السيارات للمواطنين مباشرة، وذلك باشتماله على أقسام التطوير والبحث والتصميم، والإنتاج التسلسلي، والاختبار من قبل الزبائن.
واستطرد أردوغان في الحديث عن المصاعب التي تعرضوا لها في تحقيق هدفهم بصناعة سيارة محلية، وقارنها بتلك التي واجهتها تركيا قبل 60 عاما في مشروع سيارات "دفريم".
وصنعت السيارة "دفريم" (الثورة) عام 1961 على يد مهندسين وعمال أتراك، في الشركة التركية لصناعة القاطرات والمحركات بولاية "أسكيشهير" في عهد الرئيس الراحل جمال غورسل.
وقال أردوغان: "جميع الصحف التي انتقدتنا عند تعريفنا بالسيارة المحلية، فعلوا نفس الشيء قبل 60 عاما عند تصنيع سيارة دفريم".
وحدد مدة 18 شهرا للانتهاء من بناء المصنع، وإطلاق السيارة للاستخدام نهاية 2022.
وشدد على استعداد تركيا لدخول نادي الأفضل في العالم بتنوع منتجاتها، وقدراتها التكنولوجية، ونماذج أعمالها ومنظومة توريد المنتجات.
تحسن إنتاج السيارات بتركيا.. و"الصناعة" تتعافى تدريجيا
"صن إكسبرس": انتعاش السياحة التركية بعد كورونا
مؤشرات إيجابية عن اقتصاد تركيا رغم أزمة كورونا.. هذه أبرزها