صحافة إسرائيلية

نتنياهو: الرحلات إلى الإمارات ستمر بالأجواء السعودية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات- جيتي

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات ستمر بالأجواء السعودية.

 

وقال نتنياهو في تغريدة نشرها عبر حسابه بتويتر: "نعمل حاليا على السماح بتسيير رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى دبي وأبوظبي عبر الأجواء السعودية".

 

 

 

 

وفي تصريح لاحق حول الموضوع ذاته قال نتنياهو، إن "الرحلة بين تل أبيب وأبو ظبي ستكون قصيرة للغاية كونها لا تستغرق سوى نحو ثلاث ساعات، لكنها ستغيّر وجه الطيران الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال إضافة حجم هائل من النشاط السياحي في كلا الاتجاهين، وحجم هائل من الاستثمارات التي لم نشهد مثلها".


وأضاف نتنياهو خلال جولة بمطار بن غوريون، إن "مواطني الإمارات العربية المتحدة معنيون جدًا بالقيام باستثمارات ضخمة في إسرائيل في مجال التكنولوجيا، ما سيحقق فائدة كبيرة جدًا للمستهلك الإسرائيلي ويُعتبر ببساطة عاملاً محفزًا للاقتصاد وسيفيد أي مواطن". 


واشار إلى أن "دبي تملك أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، والآن ستخضع هذه البضائع لاتفاقيات السلام الإسرائيلية وبأسعار أقل لإسرائيل"، موضحا أن "هذا الاتفاق بمثابة دعم كبير للاقتصاد الإسرائيلي وقدرات وإمكانيات المواطنين في إسرائيل، وهي القدرات والإمكانيات التي لم تتواجد في البلاد حتى الآن".

 

وبحسب ما اطلعت عليه "عربي21" في اتفاقية شيكاغو للطيران المدني، فإن مرور الطيران الإسرائيلي بالأجواء السعودية يعني أن تمنح السعودية إذنا خاصة لإسرائيل، أو ترخيصا للمرور مقابل مبلغ مادي.

ولم يوضح نتنياهو إذا ما كانت بلاده اتفقت مع السعوديين مباشرة على تسيير الرحلات في الأجواء السعودية.


وتفرض السعودية "رسوم استخدام الأجواء" بناء على الوزن، والمسافة، بين نقطة الدخول والخروج بالكيلومتر، بحسب شركة "جيتكس" المتخصصة بالطيران.

من جانبه، كشف رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، في مقابلة أجراها مع القناة 13 العبرية، عن محادثات يجريها مع شركة الطيران الإسرائيلية "يسرائير" حول تسيير رحلات جوية مباشرة بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف الحبتور: "هناك محادثات تواصلنا فيها معا بشأن خطوط جوية تجارية وسياحية. آمل أن نتوصل إلى اتفاق يعود بالفائدة على الشركة الإسرائيلية والإمارات".


وأردف قائلا إن "الإمارات أرض الفرص وهذه فرصة لرجال الأعمال الإسرائيليين وللسياح الذين يرغبون في زيارتها".

 

وتتوالى ردود الفعل العربية والإسلامية المنددة بالاتفاق، حيث رأى المؤتمر القومي الإسلامي أن "ما أقدم عليه حكام الإمارات في تطبيعهم للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي عمل خياني بامتياز، بل إنه خيانة عظمى تجاوزت كل الحدود والأوصاف. عمل يتماهى مع المخططات الأمريكية-الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية".

وأكد المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني في حديث خاص مع "عربي21"، "أن حكام الإمارات بعملهم هذا يعلنون شراكتهم في الجرائم الصهيونية ودعمهم للإرهاب الصهيوني، وهو ما يرتب ملاحقتهم ومحاكمتهم، مثلهم مثل الإرهابيين الصهاينة، إضافة إلى جريمة الخيانة العظمى للمقدسات وللقدس ولفلسطين وللأمة، بل وللإنسانية جمعاء".

وأضاف: "إن ما أقدم عليه حكام الإمارات لا يساوي المداد الذي كتب به، لأنه ليست لهم أية صفة في الاتفاق عليه، ولأنهم لم يكلفهم أحد بالحديث بالنيابة عن فلسطين، وليسوا مؤهلين لذلك، ولأن فلسطين والقدس ليست للبيع، ولا توجد في سوق النخاسة".

وناشد السفياني كل "مكونات الأمة، الرسمية والشعبية، الإعلان عن رفض هذا العـمل الخـياني، والاستمرار في احتضان قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير والعودة وبناء دولته المستقلة، على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، كما اعتبار أي دعم وتأييد لهذا العمل الإجرامي شراكة في الخيانة العظمى".

 

والأحد، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن موافقة السعودية على مرور الرحلات الجوية من "تل أبيب" إلى دبي والعكس، عبر الأجواء السعودية.

وأوضح مستشار كبير لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في حديث مع الصحيفة العبرية، أنه "في غضون ثلاثة إلى خمسة أشهر، سيتمكن حاملو جوازات السفر الإسرائيلية من زيارة الإمارات"، مؤكدا أن "الرحلات الجوية من تل أبيب إلى دبي ستمر فوق السعودية".

 

اقرأ أيضا: صحيفة: الطيران من تل أبيب إلى دبي سيمر فوق السعودية

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع حيث اعتبرته القيادة الفلسطينية وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح"، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".