كشف موقع "درج"، عن مقتل الناشطة بالحراك العراقي والتظاهرات ريهام يعقوب، والتي تم تصفيتها بحسب الموقع برصاص كاتم للصوت في مدينة البصرة.
وريهام يعقوب بحسب صفحات نشطاء في مواقع التواصل، طبيبة تغذية وناشطة مدنية، تم تصفيتها مع إحدى رفيقاتها وسط البصرة، حيث كانت رفقة أربعة من صديقاتها أثناء عملية الاغتيال.
وقال الصحفي العراقي ميزر كمال، في تقرير على الموقع، إن ريهام كانت أحد الأصوات الشبابية الفاعلة ضد منظومة الفساد والظلم في العراق، وبأنها لحقت بالعشرات من شباب التظاهرات الذين طالتهم رصاصات القتل اغتيالا.
ولفت إلى أن اغتيال ريهام سبقه بأيام فقط اغتيال الناشط المدني تحسين أسامة في مدينة البصرة جنوب العراق أيضا.
وقال كمال إن ريهام يعقوب (29 سنة) تعد واحدة من الوجوه النسوية المؤثرة في مدينة البصرة، شاركت بقوة في الاحتجاجات التي اندلعت في المدينة عام 2018، وبرز دورها مدافعةً عن حقوق المرأة ومساهمة في أن تأخذ النساء أدواراً رئيسية في المجتمع، مشيرة إلى أن من عباراتها المشهورة خلال احتجاجات 2018، “أنا ولائي للوطن”، تهتف بها وتحمّس الشباب والفتيات للتظاهر والإصرار عليه.
ولفت إلى أنها وبعد تجدد الاحتجاجات في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 شاركت بقوة في الحراك المدني الشبابي وكانت تقود التظاهرات وتهتف بصوت عال ضد الفساد، وتصر على ضرورة أن تحصل مدينة البصرة على استحقاقها الاجتماعي، لذلك كانت علامة فارقة في الوجود النسوي في الشارع، ويمثل صوتها قيمة مهمة للحراك في البصرة.
اقرأأيضا: لوموند: اغتيال الهاشمي يحيي شبح جرائم القتل السياسي
وقال كمال إن ريهام "كانت ضحية تحريض إيراني وأن اسمها ورد ضمن قائمة نشرتها وكالة مهر الإيرانية" على حد وصفه.
وزاد بالقول: "ذكرت الوكالة الإيرانية أن تيمي ديفيس القنصل الأمريكي في البصرة بدأ منذ وصوله إلى البصرة البحث عن أفراد مؤثرين اجتماعياً لإقامة علاقات معهم، وتنظيم شبكة على هذا الأساس".
وأضاف: "حرضت وكالة "مهر" على النشطاء بأسمائهم الواضحة وذكرت أنه “وفقاً للمعلومات المتوفرة على شبكة الانترنت فإن بعض الأشخاص مثل علي نجيم وهشام أحمد وريهام يعقوب تم استقطابهم من قبل القنصلية الأمريكية في البصرة، حيث بدأوا العمل على تشكيل شبكة واقعية لتنفيذ مصالح أمريكا".
كما نقل كمال عن ناشط آخر رفض الإفصاح عن اسمه، وهو أحد الوجوه الشبابية التي تقود الحراك الشعبي في مدينة البصرة اتهامه لـ"ميليشيات كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران بشن حملة متوحشة ضد النشطاء والشخصيات التي تريد الارتقاء بالمجتمع البصري".
وقال الناشط: "بات واضحا لدينا أن الميليشيات وعلى رأسها كتائب حزب الله ستقتلنا جميعا، لديهم قوائم بأسماء الشباب المؤثرين، وبدأوا تصفيتنا واحدا واحدا بدءا من حسين المدني وزوجته سارة مروراً بأحمد عبد الصمد وصفاء غالي، واغتيال تحسين أسامة واغتيال ريهام لن يكون القتل الأخير الذي تمارسه الميليشيات الولائية ضد مجتمع البصرة".
الإطاحة بقائد حفظ النظام بالعراق بعد فضيحة "الفتى العاري"
الكاظمي يحدد موعد انتخابات العراق والحلبوسي يطلب تقديمها
حزب الله العراقي يتوعد الكاظمي بزعم تسهيل قتل سليماني