سياسة عربية

جرحى باشتباكات في بيروت بين محتجين وقوات الأمن (شاهد)

شهدت بيروت اشتباكات عنيفة بين المحتجين والأمن تخللها إطلاق غازات مسيلة للدموع- جيتي

أصيب عدد من المحتجين، الثلاثاء، خلال اشتباكات مع قوات الأمن، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، في احتجاجات على تكليف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة.

عمليات كرّ وفرّ حصلت بين المحتجين والقوات في محيط ساحة الشهداء، كما أضرم عدد من المحتجين النيران في مستوعبات النفايات.

وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع بكثافة، باتجاه المحتجين، الذين ألقوا المفرقعات الناريّة تجاه القوات.

وقال الصليب الأحمر عبر تويتر، إن "5 فرق تابعة له، عملت على نقل الجرحى، وإسعاف المصابين جراء الاشتباكات"، فيما لم يحدد أعدادهم أو أنواع الإصابات.

 

وحمل المتظاهرون لافتات بالفرنسية دعت ماكرون إلى عدم التعاون مع المسؤولين السياسيين الذين يحملونهم مسؤولية انفجار المرفأ الذي أوقع 188 قتيلاً على الأقل وآلاف الجرحى.

 

ومما جاء على اللافتات "لا تتعاونوا مع الفاسدين والمجرمين"، و"بتعاونكم، تصبحون متواطئين"، و"الشعب اللبناني رهينة"، بينما كانت مكبرات الصوت تصدح بأغنيات وطنية.


وقطع الجيش اللبناني بعض الطرق بمحيط ساحة الشهداء، وعمد إلى التدقيق بهويات المارة، ليعود عقب ذلك هدوء حذر، بعد أكثر من ساعتين من عمليات الكرّ والفرّ، حسب مراسل الأناضول.

والاثنين، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، السفير لدى برلين مصطفى أديب، بتشكيل الحكومة، بعد أن حصل الأخير على أغلبية 90 صوتا من أصل 120 نائبا في البرلمان.

ومع تكليف أديب، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، وهي الزيارة الثانية من نوعها خلال شهر، إذ جاء في 6 آب/ أغسطس الماضي، بعد يومين من انفجار مرفأ بيروت.

والتقى ماكرون، في وقت سابق الثلاثاء، بالبطريرك الماروني في لبنان مار بشارة بطرس الراعي، بقصر الصنوبر ببيروت (مقر السفارة الفرنسية).

وخلال اللقاء، حاول عشرات المحتجين، دخول قصر الصنوبر، لكن قوات الأمن استخدمت العنف معهم لمنعهم من الدخول، ليتطوّر الأمر إلى اشتباك بين الطرفين، جرى على إثره توقيف عددٍ من المحتجين.

وفي 4 آب/ أغسطس المنصرم، انفجر مرفأ بيروت مخلفا وراءه آلاف الضحايا وخسائر مادية هائلة، ما دفع حكومة حسان دياب للاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي استقالت على وقع احتجاجات شعبية في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2019. 

 

اقرأ أيضا: ماكرون يعود إلى لبنان الشهر المقبل.. وسخط من تدخلاته

مذكرات توقيف

وفي سياق غير بعيد، أصدر القضاء اللبناني الثلاثاء، مذكرات توقيف وجاهية جديدة بحق 4 ضباط في إطار التحقيقات الجارية بانفجار مرفأ بيروت.

 

وأصبح عدد الموقوفين على ذات القضية نحو 22 شخصا.

 

وبحسب الإعلام اللبناني، فإن المحقق العدلي القاضي فادي صوان، استجوب الثلاثاء مسؤول مخابرات الجيش في المرفأ العميد أنطوان سلوم والرائد في أمن الدولة جوزف النداف والرائد في الأمن العام شربل فواز والرائد في الأمن العام داوود فياض، وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم.

 

يأتي هذا بعد يوم من توقيف القضاء لخمسة أشخاص في ذات الملف.