كشف تقرير مركز أبحاث تسليح النزاعات، عن محاولات تنظيم الدولة صنع طائرات بدون طيار عالية السرعة، بحيث تعمل بمحركات نفاثة بسيطة.
ويعد هذا
النوع من المحركات من أقدم أنواع المحركات النفاثة وأبسطها ويحدث الاحتراق الداخلي
فيه على شكل نبضات، كتلك المستخدمة في قنابل "في-1"، التي استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المركز
في تحقيقه الصادر الثلاثاء الماضي، أن
تنظيم الدولة يمتلك "قدرات إنتاج متطورة للأسلحة التي تصنع محليا
وبسرعة" بعيدا عن مصانع الأسلحة المعروفة.
والتقرير هو نتاج تحقيق استمر 18 شهرا تتبع خلاله المحققون مشتريات التنظيم الخاصة بإنتاج الأسلحة، وتم إعداده بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وفق ما قاله المركز.
وقال مايك لويس، رئيس وحدة التحقيقات المتقدمة في مركز أبحاث تسليح
النزاعات: "لم تضاه أي جماعة مسلحة غير حكومية حجم إنتاج أسلحة تنظيم الدولة
وطموحه".
وقال نمير الشبيبي، رئيس عمليات المركز في العراق، إن
"الخلايا المتبقية في العراق وسوريا أصبحت نشطة بشكل متزايد في العام الماضي".
اقرأ أيضا: فيلم "موصل".. هل عكس الصورة الحقيقية للمعركة ضد داعش؟
وأضاف: "متابعة اكتشاف مثل هذه المؤشرات المفصلة في التقرير أمر مهم لمواجهة عودة الجماعة".
وأفاد التقرير أن إنتاج التنظيم أصبح "تقنيا متقدما بشكل متزايد وشبه صناعي" فيما بين عامي 2014 و2017، في ذروة ما سمي بخلافة التنظيم.
وقال التقرير إن المواد الأساسية التي يستخدمها مسلحو التنظيم في
العراق وسوريا لإنتاج أسلحة ومتفجرات جاءت في الغالب من عدد صغير من عمليات شراء
ضخمة نفذتها شركات تملكها عائلات في بريطانيا وتركيا.
وأضاف التقرير أن عمليات الشراء بالجملة التي تمت في عامي 2014 و2015 استمرت في دعم إنتاج أسلحة التنظيم حتى هزيمته في عام 2019.
وقال لويس: "كان لعدد قليل من الأفراد والشركات الرئيسية دور
محوري في شراء منتجات متنوعة تتراوح ما بين معدات مراقبة إلى الأسمدة لإنتاج
المتفجرات، ومع زيادة العناية اللازمة، فربما يمكننا تعطيل الكثير من هذه
التجارة".
وقال التقرير إن استخدام تنظيم الدولة للطائرات المسيرة
ركز بشكل كبير على الطائرات الصغيرة التي تعمل بالكهرباء والمتاحة تجاريا في جميع
أنحاء العالم.
لكن التحقيق وجد أنه اعتبارا من عام 2015 فصاعدا، سعى فنيو التنظيم
أيضا إلى تطوير مركبة جوية بدون طيار أكبر وأسرع تعمل بمحركات نبض نفاثة.
وذكر التقرير أن المحققين عثروا على "محرك نبض نفاث كامل
البناء" يبلغ طوله أكثر من مترين في مستشفى في غرب الموصل في العراق في أيلول/سبتبمر 2017.
وقال التقرير إن "طائرات النبض النفاثة هي نوع من المحركات النفاثة
الصوتية التي طورت أصلا لصواريخ "كروز"، التي تعرف باسم "القنبلة الطائرة
في-1" من حقبة الحرب العالمية الثانية".
وقال التقرير إن محركات النبض النفاثة "لم تعد صالحة للاستخدام في الطائرات في الخمسينيات من القرن الماضي"، لكنها ظلت "غير مكلفة".
وقال المحققون إن أحد الأسلحة الجديدة التي طورها التنظيم أيضا
واختبرها، لكنه لم يستخدمها، كان نظاما آليا مضادا للطائرات.
ونوه التقرير إلى أن سلاسل التوريد الموصوفة بداخله "لم تكن تعتمد على السيطرة الإقليمية أو على الاستيلاء على السلع أو المنشآت التجارية".
وحذر بالقول: "على الرغم من أن قوات داعش قد لا تسيطر على الأراضي، إلا أن خلايا داعش المتبقية في العراق وسوريا أصبحت نشطة بشكل متزايد في عام 2020".
"الشيوخ" يحبط عراقيل صفقة طائرات يدعمها ترامب للإمارات
انفجار بأنبوب غاز رئيسي شمال سيناء.. "داعش" يتبنى
أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يسعون لوقف بيع أسلحة للإمارات