طالبت الولايات المتحدة الخميس، القوات الإريترية بالانسحاب بشكل فوري من إقليم "تيغراي" الإثيوبي، وذلك عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الإقليم.
ودعت المندوبة الأمريكية
الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إلى إجراء تحقيق دولي حول
انتهاكات حقوق الإنسان بالإقليم الإثيوبي، مشددة على ضرورة سحب الحكومة الإريترية
لقواتها من الإقليم على الفور.
واندلعت اشتباكات في
الإقليم بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير "تيغراي" في الرابع
من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قبل أن تعلن أديس أبابا نهاية الشهر نفسه، عن
انتهاء عمليتها والسيطرة على الإقليم بالكامل.
وأعربت غرينفيلد عن قلقها البالغ جراء تدهور الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في "تيغراي"، مشيرة إلى أن هناك تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الإريترية ترتدي الزي العسكري الإثيوبي، من أجل البقاء في تيغراي إلى أجل غير مسمى.
اقرأ أيضا: قوات إريترية تنسحب من إقليم "تيغراي" الإثيوبي
وتابعت: "نشعر بالرعب من
التقارير التي تتحدث عن الاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي القاسية التي لا توصف"،
مطالبة بتقديم مرتكبي تلك الجرائم إلى العدالة.
وتطرقت إلى تأكيدات سابقة لرئيس
وزراء إثيوبيا آبي أحمد، "أقر فيها بالتزامه بمحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات
حقوق الإنسان والفظائع في الإقليم"، مؤكدة أنه يجب على الحكومة
الإريترية أن تقدم التزاما مماثلا، وأن يتم إجراء تحقيقات دولية مستقلة في
انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
يشار إلى آبي أحمد أعلن نهاية
الشهر الماضي، أن إريتريا وافقت على سحب قواتها من الإقليم، دون تحديد عددها، الذي يقدر بالآلاف.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أفادت السبت الماضي، بأن القوات الإريترية بدأت بالانسحاب من إقليم تيغراي، موضحة أن "عملية الانسحاب بدأت بالفعل، والقوات الإثيوبية تتولى حاليا حراسة الحدود الوطنية".
وليس من الواضح عدد القوات الإريترية التي غادرت المنطقة، فيما يتهم قادة المنطقة القوات الإريترية بارتداء الزي العسكري الإثيوبي أحيانا، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
قوات أريترية تنسحب من إقليم "تيغراي" الإثيوبي
تحقيق يكشف ارتكاب الجيش الإثيوبي مذابح في تيغراي (شاهد)
انسحاب لجيش أريتريا من تيغراي.. وإثيوبيا ترفض مبادرة أمريكية