طالبت
مجموعة من السياسيين من نحو 19 دولة قادة دول العالم بمعالجة أزمات المناخ التي
باتت تشكل خطرا على البشرية.
ودعا
سياسيون من بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول نامية، قادة دول العالم إلى ضرورة التوصل لاتفاق عالمي يعمل على تحقيق انتقال
عادل إلى "الاقتصاد الأخضر"، وذلك قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ بغلاسكو
في اسكتلندا نوفمبر القادم.
ويضم
التحالف، وفق صحيفة "الغارديان" كارولين لوكاس، النائبة الوحيدة عن حزب الخضر
في مجلس العموم البريطاني، وكليف لويس من حزب العمال البريطاني، بالإضافة إلى أعضاء
من البرلمان الأوروبي، وممثلين عن البرازيل
والأرجنتين وإندونيسيا وماليزيا والولايات المتحدة ودول أخرى.
وقالت
إلهان عمر، عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا الأمريكية، إن أحوال الطقس القاسية التي
شهدتها أمريكا ودول أخرى في العالم يجب أن تدق ناقوس الخطر، مضيفة: "تغيرات المناخ
باتت تشكل تهديدا وجوديا للبشرية. لقد رأينا بالفعل التداعيات الخطيرة لحرائق الغابات
المستعرة عبر الساحل الغربي للولايات المتحدة، والأعاصير الشديدة وموجات الحر في أستراليا،
والفيضانات الهائلة في جميع أنحاء العالم".
وتابعت:
"مثل هذه الكوارث الطبيعية ستزداد سوءًا ما لم نتصرف كمجتمع عالمي لمواجهة هذا
الدمار".
وقال
مانون أوبري، عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي، إنه يجب على الحكومات التركيز على العدالة
الاجتماعية والمناخ و"نظرًا لأن عواقب أزمة المناخ أصبحت مقلقة أكثر فأكثر، فإن
التفاوتات آخذة في الازدياد، والأكثر فقراً هم الأكثر تضرراً من تأثيرات تغير المناخ".
مضيفا: "إذا كنا نريد سياسات مناخية عادلة ومنهجية وفعالة، فنحن بحاجة إلى تحول
جذري بعيدًا عن أيديولوجية التجارة الحرة والسوق الحرة".
ويطالب
هذا التحالف السياسي، الذي يتكون من 21 عضوا يمثلون 19 دولة، الحكومات العالمية بوضع
تدابير من شأنها تعزيز الاقتصاد الأخضر وكذلك التعاون وإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا
لجميع سكان المعمورة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الديون لأفقر دول العالم، وتبادل الخبرات
بشأن المبادرات المحلية والإقليمية التي ساهمت في التخفيف من التلوث والانبعاثات الحرارية
على غرار خطة "إزالة الكربون" التي طرحتها كوستاريكا مؤخرا.
وقالت
باولا فيجا، عضو الكونغرس الكوستاريكي ورئيسة اللجنة الدائمة الخاصة للبيئة التابعة
للجمعية التشريعية لجمهورية كوستاريكا، إن الصفقة الخضراء ستتطلب تغييرًا في الطريقة
التي تعالج بها الحكومات المشكلات البيئية، والطريقة التي يعيش بها الناس.
وأضافت:
"ما لم تخلق بلداننا والتحالفات المتنوعة ومجموعة القوى التي تحكمها ضغطًا كافيًا
للعمل الجماعي الذي يغير قواعد اللعبة، فإننا سنقصر عن التدابير العاجلة التي نحتاجها
حتى نكون قادرين على مواجهة التحديات الهائلة التي نواجهها اليوم"، "من المهم
أن نكون واضحين أن هذا يعني تغييرًا مطلقًا للنموذج: تغيير في الطريقة التي نعيش بها،
والطريقة التي نستهلك بها وننتجها".
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد قتلى فيضانات أوروبا إلى 188.. وميركل "مصدومة"