سياسة عربية

توقيع 27 اتفاقية بين تونس والجزائر.. وتنسيق بشأن ليبيا (شاهد)

استقبل الرئيس التونسي نظيره الجزائري في الجناح الرئاسي- الأناضول

وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، إلى تونس في زيارة تستمر لمدة يومين بدعوى من نظيره التونسي قيس سعيد.

وقال سعيد، خلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين في قصر الرئاسة بالعاصمة تونس، إن هناك تنسيقا كاملا ومستمرا مع الرئيس تبون فيما يتعلق بالقضايا المطروحة في المنطقة وعلى رأسها الوضع في ليبيا.

وأضاف: "أكدنا خلال لقائنا مع الرئيس تبون أن الشعب الليبي صاحب السيادة وهو يقرر مصيره بنفسه والحل يجب أن يكون ليبياً ليبياً".

من جانبه، قال تبون، خلال المؤتمر: "تطرقنا إلى الأوضاع الإقليمية والقضايا الراهنة، وتبادلنا الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في ليبيا".

وأضاف: "أتفق مع الرئيس سعيد أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبياً ليبياً".

وتمنى تبون أن "تتخلص ليبيا من المرتزقة والقوات الأجنبية ويعود الوفاق بين الفرقاء الليبيين".

وأشار إلى القمة العربية المقررة في الجزائر في مارس/آذار المقبل، قائلا: "نريدها قمة جامعة وشاملة وأن نكسر التفرقة العربية".

على صعيد آخر، لفت الرئيسان التونسي والجزائري، خلال المؤتمر، إلى "الاتفاق خلال المحادثات على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عدة على غرار الصحة والبيئة".

وأبدى تبون ارتياحه لما "أفضت إليه المحادثات الثنائية مع سعيد".


وقال تبون، في السياق: "حرصنا على دفع التعاون الثنائي وسنعمل على الوصول إلى اندماج اقتصادي ووحدة مشتركة نابعة عن إرادة متماسكة وتوجه استراتيجي يقوم على استغلال مقومات التقارب الإنسانية والجغرافية والثقافية بين البلدين".

ومضى قائلا: "اتفقنا على تعزيز الإطار القانوني للتوقيع على عدد هام من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في القطاعات الحيوية" دون تفاصيل بالخصوص.

 

وأشرف سعيد وتبون مساء الأربعاء في قصر قرطاج على مراسم توقيع 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين شملت مجالات العدل والمؤسسات العمومية والداخلية والتعاون اللامركزي والاتصال والإعلام والصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والبيئة والتجارة الخارجية والثقافة والشؤون الدينية والطاقة والتكوين المهني والصيد البحري والتشغيل والمرأة والطفولة والمسنين والشباب والرياضة والتربية والصحة.

 



وفي وقت سابق الأربعاء، وصل  تبون، إلى تونس في زيارة تستمر لمدة يومين بدعوة من نظيره التونسي قيس سعيد.

 

واستقبل الرئيس التونسي نظيره الجزائري في الجناح الرئاسي بحسب ما ذكرت الرئاسة التونسية.

 

وسيعقد "تبون" والوفد المرافق له اجتماعات مع نظرائهم في تونس، ومن المنتظر صدور تصريحات لاحقا.

 

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن "الزيارة تندرج في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون والارتقاء بها إلى مستوى نوعي يجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة لقيادتي البلدين وشعبيهما" كما وصفت.


والإثنين، أعلنت الرئاسة التونسية أن زيارة الرئيس الجزائري "ستشكل مناسبة متجددة لمزيد تعزيز روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون والشراكة وترسيخ سنة التشاور والتنسيق القائمة بين القيادتين في البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة".