سياسة عربية

اليمنيون يحتفلون بذكرى ثورة فبراير في تعز رغم الحرب

7 سنوات على الحرب في اليمن - الأناضول

احتفل مئات اليمنيين في محافظة تعز، مساء الخميس، بالذكرى الحادية عشرة لثورة 11 فبراير/ شباط السلمية، التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح عام 2011.

وأوقد "شباب الثورة" الشعلة الحادية عشرة لثورة شباط/ فبراير أمام مقر السلطة المحلية بالمدينة، وأطلقوا الألعاب النارية ابتهاجا بالمناسبة.

ورفع المحتفلون العلم اليمني، ورددوا هتافات منها: "جمهورية جمهورية بنحميها بالشرعية"، و"ثوار أحرار، سنواصل المشوار".

 

 

 



وقال المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة في تعز، أحد منظمي الفعالية أيمن المخلافي، لـ "الأناضول": "هذا الحضور الشعبي للاحتفال بذكرى ثورة 11 فبراير، يؤكد أن الشباب متمسكون بأهدافها حتى تحقيقها كاملة".

واعتبر أن "أهداف ثورة 11 فبراير لن تتحقق إلا بإسقاط الانقلاب الذي جاء بهدف إعاقة الثورة وإجهاض مشروعها".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيون المدعومون من إيران والمسيطرون على محافظات عدة، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014.

وفي سياق متصل، نظم "مجلس شباب الثورة" الذي تترأسه الناشطة الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام توكل كرمان، الخميس، مهرجانا وسط مدينة تعز، شارك فيه المئات احتفالا بذكرى ثورة فبراير.

 

 

 



ورفع المشاركون لافتات كتب على بعضها: "الثورة مستمرة.. عهدا للشهداء ووفاء للتضحيات"، و"الجمهورية هوية الثورة والوحدة الوطنية عنوان الثوار".

 

اقرأ أيضا: تعزيزات للجيش اليمني بمحيط "حرض".. والحوثي تسقط "مسيّرة"

وقال مجلس شباب الثورة، في بيان تلي على هامش المهرجان وتلقت "الأناضول" نسخة منه؛ إن "انقلاب مليشيا الحوثي بالتعاون مع منظومة صالح، يمثل خيانة عظمى كشفت قبح المشروع السلالي وتربصه بالجمهورية لعقود".

واعتبر أن "موضوع استعادة الدولة اليمنية خيار لا رجعة عنه للعيش بكرامة ولتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي".

ميدانيا، قالت مصادر عسكرية وحكومية؛ إن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن، نشر وحدات جرى تشكيلها حديثا، بالقرب من مدينة مأرب اليمنية حيث خفت حدة المعارك.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفظ فيه الجانبان المتحاربان بمواقعهما في القتال، من أجل السيطرة على المناطق الغنية بالطاقة، وهو الأمر الذي أدى إلى أكبر تصعيد للحرب منذ سنوات.

وخلال الشهر الماضي، ردت جماعة الحوثي على الخسائر التي تكبدتها في شبوة ومأرب على يد قوات مدعومة من الإمارات، بشن هجمات لم يسبق لها مثيل على الإمارات العضو في التحالف، وهو ما وجه ضربة جديدة لجهود السلام المتعثرة.

وتمثل مأرب أهمية حيوية كونها آخر معقل في شمال اليمن للحكومة المعترف بها دوليا، كما أنها المنطقة الوحيدة المنتجة للغاز في البلاد، وبها أحد أكبر حقولها النفطية.

وذكرت ثلاثة مصادر عسكرية أن لواء العمالقة المدعوم من الإمارات، الذي يضم مقاتلين من السلفيين الجنوبيين، أوقف تقدمه في مأرب بعد اختراق حصار للحوثيين حول المدينة الرئيسية وتأمين الطريق إلى شبوة الغنية بالنفط في الجنوب.

وأرسل التحالف في كانون الثاني/ يناير الماضي لواء العمالقة إلى الجبهات الرئيسية للقتال، بعد التقدم الذي أحرزه الحوثيون عقب سنوات من الجمود، قلصت خلالها الإمارات من وجودها هناك بشكل كبير في 2019.

وقال مصدران حكوميان؛ إن التحالف نشر الأسبوع الماضي وحدات جديدة مؤلفة من مقاتلين من القبائل اليمنية في الشمال والسلفيين، أُطلق عليها اسم "ألوية اليمن السعيد" بالقرب من مأرب، في إطار إعادة هيكلة للقوات المحلية التي تقاتل الحوثيين.