سياسة دولية

الدوما يعترف بانفصال دولتين عن أوكرانيا.. وخفض للقوات على الحدود

الدوما دعا بوتين للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك - الموقع الرسمي لمجلس النواب الروسي

صوت مجلس الدوما الروسي لصالح مشروع مقترح للرئاسة للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك اللتين أعلنتا من جانب واحد استقلالهما عن أوكرانيا، تزامنا مع إشتداد الأزمة بين موسكو من جهة وكييف والغرب من جهة أخرى.

 

وقال رئيس مجلس النواب الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن إرسال الدعوة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد سيتم على الفور.

  

والاثنين، أعلن رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فلاديمير فولودين، أن المجلس سيبحث مشروعي قرارين بشأن التوجه للرئيس فلاديمير بوتين بطلب الاعتراف باستقلال "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك".


ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، نقلا عن مصدر قوله إن نواب الحزب الشيوعي قدموا المسودة الأولى لمجلس الدوما، وسيتم رفع المشروع لبوتن للموافقة بعد اعتماده من قبل البرلمان.


واقترح نواب حزب "روسيا الموحدة" المسودة الثانية، التي تنص على توجيه الدعوة إلى الرئيس للاعتراف باستقلال الجمهوريات المعلنة من جانب واحد، بعد الموافقة من وزارة الخارجية والدفاع والوكالات الأخرى المعنية.


وتأتي الخطوة الروسية في وقت تتصاعد فيه الأزمة بين موسكو والغرب على خلفية "ادعاء" الولايات المتحدة بأن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا.


وتأتي خطط "الدوما" بعدما وصف الكرملين أمس العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنها قد وصلت إلى "الحضيض"، رغم تزايد الحوار الثنائي بين البلدين مؤخرا. 

 

وكانت مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك أعلنتا من جانب واحد استقلالهما عن أوكرانيا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.

 

 المناورات مستمرة على الحدود

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن بعض القوات في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا بدأت في العودة إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب.


وقال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في مقطع مصور نُشر على الإنترنت إن المناورات واسعة النطاق مستمرة في أنحاء البلاد لكن بعض الوحدات في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية استكملت تدريباتها وبدأت في العودة إلى قواعدها.

 


وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع عملية تحميل بعض الدبابات والعربات المدرعة الأخرى على متن عربات سكك حديدية.


ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا قوله إن كييف لن "تصدق بخفض التصعيد" إلا بعد أن ترى انسحاب القوات الروسية.

 

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

 

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من غزو أوكرانيا، خاصة وأن التدريبات المشتركة التي تجريها موسكو مع روسيا البيضاء بين 10 و20 فبراير شباط تعني أن الجيش الروسي يطوق أوكرانيا تقريبا.


فيما تجري روسيا تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات من طراز سوخوي "سو 30" نفذت دوريات مشتركة على الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء أمس.

 

بينما أشارت صحيفة "إزفيستيا" نقلا عن مصادر عسكرية، إن روسيا سترسل أيضا مجموعة من السفن المسلحة بصواريخ كروز وصواريخ أسرع من الصوت إلى البحر الأسود والمتوسط.


وذكر الأسطول الروسي في البحر الأسود السبت الماضي أن أكثر من 30 سفينة بدأت تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، في إطار مجموعة واسعة من التدريبات من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي بمشاركة جميع أساطيلها في كانون الثاني/يناير و شباط/فبراير.