قالت وسائل إعلام عبرية، إن
جثة تيران فيرو،
الذي يحمل الجنسية
الإسرائيلية، وكان مقاومون
فلسطينيون احتجزوها، بعد وفاته بحادث
سير في
جنين، أعيد فجر اليوم الخميس، وتسلمها
الاحتلال الإسرائيلي.
وكان أفراد من كتيبة جنين، احتجزوا الجثة،
لاعتقادهم بأن القتيل هو أحد عناصر الاحتلال، من وحدات المستعربين، من أجل المفاوضة
عليها لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، لكن تبين أنه من الطائفة الدرزية من دالية
الكرمل بالمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأفاد الموقع
الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الانفراج في مفاوضات تسليم جثة
الشاب فيرو بدأت عند الساعة الـ3:30 فجرا، بعد وساطات تدخلت فيها العديد من الأطراف،
فضلا عن تهديدات من الاحتلال، بمحاصرة جنين لحين تسليم الجثة.
ونقلت الإذاعة
الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله: "لم
نقدم أي شيء للمسلحين مقابل إعادة جثة الشاب من دالية الكرمل".
وذكر المسؤول
الإسرائيلي في إحاطة لوسائل الإعلام: "لم نتفاوض مع المسلحين.. المحادثات كانت
تجري مع أجهزة الأمن الفلسطينية التي سعت كثيرًا لحل القضية حتى نجحت بذلك".
وأفادت وسائل الإعلام
الإسرائيلية، بأن أفراد عائلة فيرو مع منسق عمليات الاحتلال، في الضفة الغربية
اللواء غسان عليان، ورئيس الإدارة المدنية فارس عطيلة، تسلموا جثة تيران بعد جلبها
من جنين.
وقالت مصادر فلسطينية، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين سلمت فجر اليوم الخميس، جثة الشاب
فيرو إلى عائلته بعد وساطة العديد من الجهات وتكثيف الاتصالات في الساعات الأخيرة.
وسلم المسلحون جثة
الشاب فيرو إلى شخصيات اعتبارية من أهالي مخيم جنين والذين بدورهم سلموه للارتباط
الفلسطيني الذي تابع إجراءات نقله عبر سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، إلى حاجز
سالم غربي جنين، حيث تسلمته هناك عائلته.
يشار إلى أن الاحتلال
يحتجز جثامين 117 شهيدا فلسطينيا، في سياسة قديمة يمارسها الاحتلال حتى اليوم،
وتصاعدت منذ عام 2015، وبين الشهداء 12 طفلا وشهيدتان، و9 أسرى استشهدوا في سجون الاحتلال،
بحسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.