قالت السلطات
الإيرانية، إن نائب وزير
الدفاع الأسبق، علي رضا أكبري، الذي حكم عليه بالإعدام، بعد إدانته بالتجسس لصالح
بريطانيا، لعب دورا في عملية
اغتيال العالم النووي محسن
فخري زاده، عام 2020.
ونشرت وكالة أنباء الجمهورية
الإسلامية "إرنا"، مقطعا مصورا لمقابلات سابقة مع أكبري، وهو يتحدث عن
عمله في وزارة الدفاع، وصورا قديمة له، مشيرة إلى ارتباطه بجهاز المخابرات
البريطانية "أم آي 6".
أصدر القضاء الإيراني حكما بإعدام
المسؤول السابق علي رضا أكبري، بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، في الوقت
الذي دعت فيه لندن إلى الإفراج عنه.
وقالت مريم، زوجة علي رضا أكبري
نائب وزير الدفاع السابق، لـ"بي بي سي" بالنسخة الفارسية، إن أحد
المسؤولين طلب منها الحضور إلى سجنه في طهران من أجل "لقاء أخير".
كما نقل إلى السجن الانفرادي، وهو
ما ينظر إليه على أنه علامة على أن الإعدام وشيك.
من جانبها استنكرت لندن، الحكم على
أكبري الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، بالإعدام، وقالت إنها تطرقت إلى
قضيته مرارا مع السلطات الإيرانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية
البريطانية في بيان: "نحن ندعم عائلة السيد أكبري، وأولويتنا ضمان الإفراج
الفوري عنه وقد كررنا طلبنا بالسماح له بالحصول على استشارات قنصلية عاجلة".
وطالبت في الوقت ذاته بوقف تنفيذ
الحكم بحقه، مشيرة إلى أن الدوافع سياسية.
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس
كليفرلي على تويتر: "على إيران وقف إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا
أكبري والإفراج عنه فورًا"، مضيفًا: "إنه عمل ذو دوافع سياسية من قبل
نظام همجي يتجاهل تماما حياة الإنسان".
وتابع: "أولويتنا ضمان الإفراج
الفوري عنه، وقد كررنا طلبنا بالسماح له بالحصول على استشارات قنصلية عاجلة".
خامنئي يعلق
من جانبه قال
المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الحسابات الخاطئة "للعدو" تجاه إيران، أدت
إلى فشل مخططاته.
وتطرق خامنئي في
كلمة نشرتها وكالة "إرنا" إلى "العوامل الأمنية، وتسلل فرق التجسس،
ونشر سياسة التخويف من إيران، وإيرانوفوبيا، من قبل نظام الاستكبار في العالم،
وأعتبرها ضمن الأساليب الدعائية التي استخدمها العدو لإثارة الفوضى في البلاد،
بجانب الاستعانة ببعض العناصر الداخلية، وإثارة الدوافع العرقية والدينية
والسياسية والشخصية، واللجوء إلى دعايات واسعة النطاق".
وأضاف:
"الأعداء لم يتركوا شيئا إلا استخدموه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على
مدى 40 عاما، لكنهم فشلوا حتى الآن، وسيفشلون في المستقبل لأن حساباتهم كانت خاطئة".