توعد زعيم حزب البلد
محرم إنجه، بترحيل السوريين من تركيا، معتبرا أن فترة استضافتهم في تركيا "زادت عن حدها".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المرشح الرئاسي السابق محرم إنجه، أمام أنصار حزبه مؤخرا.
وأوضح في مقطع فيديو نشره حزبه على صفحته في "فيسبوك"، أنه في حال فوز حزبه في الانتخابات المقبلة، فإنه سيعمل أولا "على إغلاق الحدود مع سوريا، وثانيا سنقبض عليهم واحدا تلو الآخر في الشوارع، وسنرسلهم".
وتابع: "نحن لم نؤسس دولتنا بالمشاركة معهم، هل شارك اللاجئون في معارك جناق قلعة ومعارك التحرير والاستقلال؟".
وأضاف: "في الأعياد يذهب نحو 50 ألفا إلى سوريا، وبعد عشر أيام يعودون.. يجب إغلاق الحدود أمامهم".
وتأتي تصريحات إنجه في ظل إقحام قضية
اللاجئين السوريين في الانتخابات المصيرية في البلاد، التي ستعقد بعد أشهر.
وسبق أن تحدث قادة المعارضة التركية وأبرزهم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، وزعيم حزب النصر اليميني أوميت أوزداغ، عن
ترحيل السوريين إذا وصلوا إلى سدة الحكم.
وبدأت الحكومة التركية خطوات باتجاه تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وعقدت لقاءات على مستوى استخباراتي تمخض عن اجتماع بين وزيري البلدين برعاية موسكو.
ولا يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقد لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد لقاء محتمل بين وزيري خارجية البلدين.
والخميس قال أردوغان؛ إن العودة الطوعية للاجئين السوريين، تتسارع كلما تحسنت الأجواء الأمنية في شمال سوريا، مشيرا إلى أن نحو 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى أماكن انتشار الجيش التركي في سوريا.
كما علق الأسد، لأول مرة، على اللقاءات التي جرت بين مسؤولين أتراك بنظرائهم السوريين برعاية موسكو، مشترطا إنهاء "الاحتلال" لكي تكون مثمرة.
وقال الأسد في بيان صادر عن الرئاسة، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف؛ إن "هذه اللقاءات يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا؛ من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها دمشق من هذه اللقاءات، انطلاقا من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب، المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب".