قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن
بلاده، يمكن أن تعطي فنلندا رسالة مختلفة، "تصيب
السويد بصدمة بشأن الانضمام
لحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وأضاف أردوغان، خلال لقاء شبابي بولاية بيليجيك
وسط
تركيا: "هل قضوا على الإسلام بحرقهم المصحف في السويد، هم كشفوا فحسب قدر
الفساد الذي استشرى بينهم".
ولفت أردوغان إلى أن تركيا "طلبت تسليم مجموعة من الإرهابيين المقيمين في السويد، وعددهم 120، لكي توافق على انضمام الأخيرة للناتو".
وأوضح أن الجانب السويدي ادعى أنه أجرى تعديلات دستورية واتخذ إجراءات في هذا الصدد و"كأنه يسخر من تركيا".
وتابع: "هؤلاء يظنون أن تركيا اليوم هي نفسها قبل 20 أو 30 أو 40 عامًا لكنها ليست كذلك".
وأضاف أردوغان: "يجب ألا ترتكب فنلندا نفس الخطأ".
وكان وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو،
قال الثلاثاء، إن على بلاده دراسة احتمال الانضمام لحلف شمال الأطلسي، من دون
السويد، بعد تصريحات سابقة للرئيس التركي، استبعد فيها دعم بلاده لملف انضمام
ستوكهولم لعضوية الحلف، على خلفية سماحها لسياسي يميني متطرف بحرق المصحف أمام
السفارة التركية بالسويد.
وأوضح الوزير هافيستو أن
الانضمام المتزامن للسويد وفنلندا للناتو يبقى "الخيار الأول"، لكن
"علينا بالطبع تقييم الوضع، ودراسة ما إن كان أمر ما حصل سيمنع على المدى البعيد
السويد من المضي قدما"، معتبرا في الوقت ذاته أن "الوقت ما زال مبكرا
لاتخاذ موقف".
وكان المتطرف السويدي الدنماركي، راسموسن
بالودان، قام بإحراق المصحف السبت الماضي، بعد سماح الشرطة السويدية له بذلك، في
حادثة أثارت غضبا بتركيا ودول العالم الإسلامي.
وعقب الحادثة قال أردوغان،
إنه لم يعد بإمكان السويد الاعتماد على الدعم التركي، بعد حرق المصحف. وشدد على
أنه "إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا
دعما بخصوص عضويتكم في الناتو".