أبدت
إيران استعدادها لعقد جولة جديدة من المباحثات مع أوكرانيا بشأن
المسيرات، وفق وسائل إعلام محلية.
جاء ذلك على هامش اجتماع وزیر الخارجية الإيراني حسین أمیر عبد اللهیان مع نظیره الفنلندي بيكا هافيستو في العاصمة السويسرية جنيف، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا".
وشهد الاجتماع تبادلا لوجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية، بينها تطورات
الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح عبد اللهيان أن "إيران ضد توسع حلف شمال الأطلسي وضد استمرار الحرب في أوكرانيا".
وأكد أن طهران "ترفض تهديد سيادة ووحدة أراضي البلدان"، وفق الوكالة.
وبشأن ادعاءات كييف بإرسال طهران مسيرات إيرانية إلى
روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، قال وزير الخارجية الإيراني إنه "حتى الآن لم يتم إرسال وثيقة رسمية إلى الجانب الإيراني" بخصوص تلك الادعاءات.
وأشار إلى إجراء الجانبين مباحثات سابقة بشأن المسيرات، معربا عن استعداد إيران لإجراء جولة ثانية من المحادثات بين الفريقين الفنيين والخبراء في البلدين.
وأوضح أن بلاده أبلغت القنوات الدبلوماسية المختلفة للجانب الأوكراني بشأن المباحثات الجديدة، وفق الوكالة.
وأكد أمير عبد اللهيان "دعم إيران لوقف الحرب في أوكرانيا والعودة إلى الحوار".
وتتهم كييف طهران بتزويد موسكو بمسيرات لاستخدامها في أوكرانيا، وأعلنت قواتها الجوية
إسقاط عدد منها أطلقتها روسيا جنوبي البلاد.
وأجرت منظمة أبحاث تسليح الصراع (CAR)، التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، وكذلك الجيش الأوكراني، الشهر الماضي، فحصا على رأس حربي غير منفجر لطائرة إيرانية دون طيار من طراز "شاهد -131" تم العثور عليها في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحسب التحقيق، الذي حصلت "سي إن إن" على نسخة منه، يعتقد محللو المنظمة أن الرؤوس الحربية، التي يبلغ طولها أقل من قدمين بقليل، تم تعديلها على عجل بطبقات سيئة التجهيز من عشرات الشظايا المعدنية الصغيرة التي تنتشر عند الاصطدام عبر نصف قطر كبير.
وبالإضافة إلى الشظايا، هناك أيضا 18 شحنة أصغر حجما حول محيط الرأس الحربي، التي عند ذوبانها بسبب الانفجار، يمكن أن تخترق الدروع، ويؤدي تراكم هذه العناصر بشكل أساسي إلى زيادة قدرة الرأس الحربي على تدمير الأهداف، مثل: محطات الطاقة وشبكات التوزيع وخطوط النقل والمحولات الكبيرة عالية الطاقة، كما أنها تجعل جهود الإصلاح أكثر صعوبة.
وكان معهد دراسة الحرب أكد، الشهر الماضي، أن القوات الروسية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الطائرات دون طيار في حملتها ضد البنية التحتية الحيوية الأوكرانية، لدرجة أن مخزونها من المسيرات ينفد بالفعل، بعد أشهر فقط من بدء إيران في إرسالها.