سياسة عربية

قتال عنيف لليوم الثاني بالسودان.. وتضارب حول مواقع السيطرة (شاهد)

عناصر من الدعم السريع بين الأحياء في الخرطوم- جيتي
يعيش السودان، لليوم الثاني الاشتباكات العنيفة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقالت تقارير إن 56 قتيلا سقطوا فيما أصيب المئات من الأشخاص كثير منهم مدنيون، في ظل ظروف إنسانية صعبة نتيجة القتال المحتدم.

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم، اشتباكات متفرقة، ومتقطعة، بين الجيش والدعم السريع، وتحدث الإعلام العسكري التابع للجيش، عن ملاحقة عناصر الدعم السريع، في العديد من الأحياء بعد فرار الكثيرين منهم.

 وأفادت تقارير بأن بث التلفزيون السوداني الرسمي انقطع بعد ظهر اليوم الأحد، لكن لم يتضح حتى الآن السبب وراء ذلك.

وشهد البث أمس السبت انقطاعا مؤقتا، خلال إدلاء أحد المذيعين بنشرة على الهواء، وسمع في خلفية الشاشة أصوات إطلاق نار.

مطار مروي

قال الجيش السوداني، إنه سيطر على مطار مروي، شمال البلاد، والذي كان نقطة انطلاقة وسيطرة قوات الدعم السريع، مع بداية الاشتباكات أمس.

وأوضح الجيش إنه تمهل في الهجوم على المطار، خوفا على حياة جنوده الأسرى، والجنود المصريين المحتجزين، على يد قوات الدعم السريع.

وكشف عن أن القوات المتواجدة في المطار، فرت بمركباتها واصطحبت معها عددا من الجنود المصريين، إلى وجهة مجهولة. في المقابل أشار إلى أسرهم عددا كبيرا من عناصر الدعم السريع.

وأكد في تصريحات، أنه بات بمقدور الإعلام، الدخول إلى مطار مروي، وتصويره بعد فرار الدعم السريع منه.

وبث الجيش السوداني، لقطات قالوا إنها للسيطرة على مطار مروي، بعد انسحاب قوات الدعم السريع من  داخله.



إلى ذلك قالت تقارير إلى المعارك احتدمت في محيط مقر رئاسة الدعم السريع، بمدينة الأبيض غربي البلاد.

وعلى صعيد المعارك في الخرطوم، قال مصدر بالجيش السوداني، إن "قوات الدعم السريع المتمردة"، فرت إلى داخل الأحياء المجاورة للقيادة العامة للجيش.

وسيطر عناصر الدعم السريع، على قناة النيل الأزرق، وبثت تسجيلات صوتية للمتحدث باسمها، لكن القناة عادت لاحقا للبث وأعلنت تعرضها للقرصنة.

مواقع الدعم السريع

وأعلن الجيش السوداني، عن حصيلة للمواقع التي سيطر عليها، وتتبع جميعها للدعم السريع في كسلا والقضارف وبورتسودان، وكرري وكادوقلي.

وقالت الصفحة الرسمية، لإعلام الجيش السوداني، إن عناصر الجيش، داهموا أحد مقرات القيادة للدعم السريع، وعثروا على البدلة العسكرية الشخصية لحميدتي، وقاموا بعرضها على وسائل الإعلام، متحدثين عن هروبه من مواقع الاشتباكات.






من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع، عن استمرارها في القتال، على العديد من المحاور، وأن نائب رئيس مجلس السيادة، وقائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لا يزال على رأس عمله، في توجيه القوات وفق الخطة المتفق عليها.

وأعلنت أن العديد من ضباط الجيش السوداني، قاموا بالانشقاق، والانضمام إلى حميدتي، ويشاركون في المعارك، بقواتهم وذخيرتهم.

ممرات إنسانية عاجلة

وقال الجيش السوداني إنه وافق على مقترح للأمم المتحدة بفتح ممر آمن للحالات الإنسانية العاجلة لمدة ثلاث ساعات كل يوم، بدءا من الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي اليوم الأحد.

وأضاف الجيش أنه يحتفظ بالحق "في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة"، وفق وصفه.

من جانبها قالت "الدعم السريع" إنها ستسمح بالممر الآمن، للحالات الإنسانية فقط، لمدة 4 ساعات، بناء على مقترح الأمم المتحدة.

إسقاط طائرة

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت صباح الأحد، عن إسقاط طائرة مقاتلة من نوع سوخوي تابعة للجيش السوداني.

وقالت إن قواتها في بورتسودان تعرضت لهجوم من طيران أجنبي، محذرة من التدخل الأجنبي.

وتابعت: "نهيب بالرأي العام الإقليمي والدولي وقف هذا العدوان والمسلك".



وفي بيان صادر عن قوات الدعم السريع، فإنها أعلنت سيطرتها على عدد من المقرات والمواقع الاستراتيجية في العاصمة والولايات.

وأعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة مُسيرة في قاعدة قري العسكرية.