تعرضت بيلغورود الروسية، ليل الاثنين الثلاثاء، لهجوم بطائرات مُسيرة، عقب إعلان موسكو دخول جماعات مسلحة إلى المنطقة عبر الحدود مع أوكرانيا.
وأفاد حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، على تليغرام بأن هذه الهجمات التي وقعت في غريفورون، عاصمة منطقة تحمل الاسم ذاته، وقرية بوريسوفكا، لم تتسبب في سقوط ضحايا.
وأعلن غلادكوف أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مُسيرة واحدة على الأقل، مشيرا إلى أن القتال دمر أيضا ثلاثة منازل ومبنى إداريا محليا، ولا يزال الوضع "متوترا للغاية".
وأضاف أن "عملية التطهير التي تقوم بها وزارة الدفاع وقوات الأمن متواصلة" في غريفورون في منطقة بيلغورود، مشيرا إلى أن "قوات الأمن تقوم بكل ما هو ضروري".
والاثنين، أعلنت السلطات الروسية عن دخول ما قالت عنها إنها "مجموعة مسلحة تخريبية" إلى منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، ما دعا موسكو إلى إعلان نظام "لمكافحة الإرهاب" وإجلاء المدنيين في محاولة لصد هذا الهجوم الجديد على أراضيها.
وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالتوغّل المستمر للأراضي الروسية من قبل "مخرّبين" من أوكرانيا، مضيفا في تصريح لوكالات الأنباء الروسية: "أبلغت وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي وحرس الحدود الرئيس...، يجري العمل لطرد هذه المجموعة التخريبية من الأراضي الروسية والقضاء عليها".
في المقابل، نفت أوكرانيا مسؤوليتها عن الحادث، زاعمة أن مواطنين روسيين من مجموعتين شبه عسكريتين كانوا وراء التوغل في الأراضي الروسية.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر تويتر: "أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في
روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك".
وجاء الهجوم على المدينة الروسية بعد أيام قليلة من إعلان موسكو من سيطرتها الكاملة على مدينة باخموت الأوكرانية، والتي تُعتبر مركزًا مهمًا للنقل في منطقة دونيتسك، بعد 15 شهرا من القتال المميت.
ورجح دميتري بيسكوف أن الغرض من الهجوم داخل الأراضي الروسية هو صرف الانتباه بعيدًا عن مدينة باخموت شرق أوكرانيا.
وتعرضت أجزاء من بيلغورود وعدة مناطق روسية أخرى لهجوم بالمدفعية أو بطائرات مسيرة منذ بدء
الحرب في 24 شباط/ فبراير 2022.
وألقى مسؤولون روسيون باللوم على الجيش الأوكراني على الرغم من نفي أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات التخريبية المزعومة على الأراضي الروسية.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، ألقت روسيا بطريق الخطأ قنبلة على مدينة بيلغورود، التي تقع على بعد 40 كيلومترا شمال الحدود مع أوكرانيا، فيما أُجلي أكثر من 3000 شخص من منازلهم في هذه المنطقة بسبب العثور على عبوة ناسفة بعد إلقاء تلك القنبلة بأيام.