في تحول
كبير في سياستها للمدفوعات الخارجية التي يهيمن عليها
الدولار الأمريكي دفعت إسلام
أباد مقابل أول واردات حكومية من
النفط الخام الروسي مخفض السعر بالعملة الصينية، وفق
ما أعلن وزير النفط
الباكستاني مصدق مالك، الاثنين.
ويوفر
النفط الذي تحصل عليه البلاد بسعر مخفض متنفسا لها في وقت تكابد فيه أزمة اقتصادية
ومشكلة حادة في ميزان المدفوعات، ما قد يجبرها على التخلف عن سداد ديونها الخارجية.
وتكاد
احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي تكفي بالكاد لتغطية شهر من الواردات الخاضعة
للقيود.
ووصلت
الشحنة الأولى من النفط الخام الروسي مخفض السعر إلى كراتشي يوم الأحد بموجب اتفاق
أبرم بين إسلام اباد وموسكو في وقت سابق من هذا العام. ويجري حاليا تفريغ حمولتها في
ميناء مدينة كراتشي في الجنوب.
ولم
يكشف الوزير الباكستاني في تصريح لـ"رويترز" عبر الهاتف عن تفاصيل الصفقة،
بما في ذلك سعرها أو مقدار الخصم الذي حصلت عليه باكستان، لكنه أشار إلى أن الدفع جرى
بالعملة الصينية.
وأوضح
أن الصفقة تتألف من 100 ألف طن، وصلت 45 ألف طن منها إلى ميناء كراتشي وأن الكمية المتبقية
في الطريق.
يذكر أن باكستان وفي إطار مواجهة أزمة شح الدولار، سمحت منذ بداية حزيران/ يونيو الحالي بإقرار آلية تجارة المقايضة بين الشركات، وأعلنت عن السلع التي يمكن أن تتداول بهذه الطريقة، ومنها النفط.
وأظهرت بيانات من شركة التحليلات "Kpler"، أن باكستان استوردت العام الماضي 154 ألف برميل يوميا من النفط الخام، دون تغيير يذكر عن 2021.