سياسة عربية

شركاء للسيسي في "30 يونيو" ينتقدونه ويقترحون حلولا أهمها "رحيله"

تراجع شركاء السيسي في انقلابه عام 2013 عن دعمه سياسيا- جيتي
وجه بعض شركاء رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، السابقين في تظاهرات 30 حزيران/ يونيو 2013، والانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو من نفس العام قبل 10 سنوات، انتقادات لاذعة ورسائل قوية له في ذكرى مرور عقد كامل على سيطرته على أكبر بلد عربي من حيث السكان.

وفي الذكرى العاشرة لـ"30 يونيو"، أصر السيسي، على تمجيد تظاهرات خرجت في ذلك اليوم ودعت إليها جبهات معارضة لجماعة الإخوان المسلمين ولحكم الرئيس مرسي، مثل "تمرد"، اليسار المصري، وشخصيات ليبرالية، وبعض الممثلين والإعلاميين بدعم من المخابرات الحربية ووزارة الداخلية، وقائد الجيش عبدالفتاح السيسي نفسه.

وقال السيسي، الخميس، إن "التاريخ له أيام لامعة كالنجوم، تُضيء عتمة الليل، وتبدد ظلمة الطغيان، على رأسها ذكرى 30 يونيو 2013".



تلك الكلمات كانت تمر على الكثير من المصريين وتؤثر في مشاعرهم في سنوات حكم السيسي الأولى، ولكن بعد مرور 10 سنوات واجه فيها المصريون الكثير من الأزمات المعيشية والحياتية والاقتصادية، بفعل سياسات السيسي الأمنية والاقتصادية والسياسية، لم تعد تجد قبولا، وفق متابعين.


"ندوة الأسواني"
أحد شركاء السيسي، في تظاهرات "30 يونيو" وانقلاب "3 يوليو" 2013، الكاتب المصري علاء الأسواني، وخلال ندوة له تحت عنوان "لقطة أخيرة" من مقر إقامته بأمريكا حيث يقوم بتدريس الأدب العربي، وجه انتقادات لاذعة لنظام السيسي، وعرض حلولا لمشاكل البلاد، أهمها الخلاص منه.

الأسواني، أحد مؤسسي حركة "كفاية" ومن رموز ثورة يناير 2011، ضد الرئيس الراحل حسني مبارك، ‏رصد في ندوته الأخيرة 27 حزيران/ يونيو الماضي، ما حدث خلال 10 سنوات في مصر على يد نظام السيسي، الذي يلاحقه عبر القضاء العسكري بتهم "إهانة الرئيس والتحريض ضد النظام".

وقال إن السيسي ضيع حقوق مصر في مياه النيل بتوقيع اتفاقية "مبادئ دول حوض النيل" مع إثيوبيا والسودان عام 2015، مضيفا أنه ضيع كذلك ممر "تيران" البحري بتنازله عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية عام 2016.

وأكد أن السيسي هو السبب في توريط مصر بأكبر نسبة ديون في تاريخ البلاد ولا يعترف بأنه السبب، مشيرا إلى أنه لن يعترف بأخطائه إطلاقا، وأن إرادته فوق الجميع، معتقدا أنه لا إصلاح ولا إقناع مع السيسي، ولا بد من الخلاص منه.



"حل واكد"

من جانبه قال الممثل المصري العالمي والمعارض لنظام السيسي، وأحد مؤيدي تظاهرات"30 يونيو" قبل 10 سنوات، عمرو واكد (50 عاما) إنه لا يوجد حل في مصر طالما أن "السيسي وعصابته لهما كلمة فيها".

وعبر صفحته على "تويتر"، طالب واكد بالقبض على "السيسي وعصابته"، قائلا: "لازم يتمسكوا ويحاسبوا"، مؤكدا أن هذه "أول خطوة في اتجاه وجود حل حقيقي".

ولفت واكد إلى أنه "بدون هذه الخطوة فإن كل الحلول المطروحة هي بمثابة الهذيان والاستعباط وقلة الأدب كمان"، خاتما بقوله: "كرامة مصر مش هترجع طول ما المتسول الفاسد القبيح ده بيحكمها".