كشفت صحيفة "
فايننشال تايمز" البريطانية الخميس نقلا عن مصدرين لم تكشف عنهما، عن خطة سعودية لإطلاق شركة ضخمة للاستثمار في المجال الرياضي.
وبحسب الصحيفة المتخصصة في عالم المال والأعمال، فإن الشركة ستكون تابعة لصندوق الاستثمارات العامة الذي يترأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الشركة الاستثمارية ستأخذ على عاتقها إبرام المزيد من صفقات الاستحواذ في كرة القدم والتنس والرياضات الأخرى، برأس مال يقدر بمليارات الدولارات.
ولم يتسنَ لصحيفة "فايننشال تايمز" الاتصال بمسؤولي
صندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ قيمته 650 مليار دولار، للتعليق.
وأشارت الصحيفة إلى أن اندفاع المملكة نحو الرياضة العالمية يثير مخاوف جماعات حقوق الإنسان واتهامات بما يعرف بـ "الغسيل الرياضي" في محاولة لتعزيز صورتها في جميع أنحاء العالم على الرغم من سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان.
بينما تنفي
السعودية تلك المزاعم وتصر على أن الاستثمار في الرياضة يأتي ضمن خطة أوسع لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط ضمن رؤية 2030.
وبحسب الصحيفة، فإن الشركة الاستثمارية الجديدة جاءت مدفوعة بالنجاح الذي حققته السعودية في لعبة الغولف واستحواذها على نادي
نيوكاسل الإنكليزي لكرة القدم.
وفي الشهر الماضي، أعلن دوري "بي جي أيه" الأمريكي للغولف اندماجا مفاجئا مع دوري "إل آي في" الممول من صندوق الثروة السيادي السعودي، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين بعد نزاع استمر عامين. ووصفت وسائل إعلام أمريكية الصفقة بـ "الانتصار" للسعودية.
ومن شأن الصفقة أن تؤدي إلى إنشاء "كيان ربحي جديد مملوك جماعيا" بعد أن شملت أيضا دوري "دي بي وورلد تور" الأوروبي. ونشرت "نيويورك تايمز" الاسم المقترح للكيان الجديد: "نيوكو"، لكن لا تزال التفاصيل النهائية للصفقة قيد التفاوض، وفقا للصحيفة البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية حققت في الملاعب الإنكليزية نجاحا مع نادي نيوكاسل الذي استحوذ عليه صندوق الاستثمارات العامة في تشرين الأول/أكتوبر عام 2021 بعد أن عاد النادي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عشرين سنة.
ونقلت "فايننشال تايمز"، عن مصدر مطلع على استراتيجية صندوق الثروة السيادي السعودي قوله: "بعد نهائيات كأس العالم، كان هناك بالتأكيد شعور بالتفاؤل للاستثمار في الرياضة العالمية".
وبحسب الصحيفة، لن يكون دوري "ليف" للغولف ونادي نيوكاسل تحت إشراف الشركة الاستثمارية الجديدة، بل إنها ستركز على الفرص الجديدة.