قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد
ترامب، إنه أبلغ باستهدافه شخصيا في
التحقيق الفيدرالي بشأن اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشال< "أرسل المختل جاك سميث،
المدعي العام في وزارة العدل التابعة لجو بايدن، رسالة.. تفيد بأنني مستهدف في
تحقيق هيئة المحلفين الكبرى بشأن السادس من كانون الثاني/ يناير".
وسبق أن وجه القضاء التهم في قضية وثائق سرية في البيت الأبيض لترامب، وفي
قضية مدفوعات مشبوهة لممثلة أفلام إباحية سابقة.
ولفت ترامب، وهو الأوفر حظا للفوز بالترشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات
الرئاسة لعام 2024، إلى أنه منح "مهلة قصيرة من أربعة أيام" للمثول أمام
هيئة المحلفين الكبرى، مؤكدا أن هذا الأجراء يؤدي "في كل الأحيان
تقريبا" إلى توجيه التهم، لكن صحيفة "واشنطن بوست" أشارت إلى أن
هذا الأمر ليس منهجيا.
في نصه، وصف ترامب هذا التحقيق بأنه "مطاردة وتسييس وتدخل بالانتخابات"، و"استخدام سياسي" للقضاء.
وقال: "لم يحصل شيء من هذا القبيل أبدا في بلادنا".
وكان ترامب ألقى خطابا غاضبا أمام حشد كبير من أنصاره، عام 2021، ودعاهم
لمواجهة عملية المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أخرجته من البيت
الأبيض، وجاءت بجو بايدن.
واقتحم عقب الكلمة آلاف من مناصري ترامب مبنى الكونغرس، وعاثوا فيه
خرابا، خلال جلسة لأعضائه، ما تسبب في مقتل عدد من أنصاره خلال محاولة الشرطة
التصدي للاقتحام.
وأوقف أكثر من ألف شخص، وتم توجيه الاتهام إلى 350، من بينهم بالاعتداء على
عناصر الشرطة، وبرفض الامتثال خلال توقيفهم، وصدرت أحكام قضائية بحق أعضاء في حركات
يمينية متطرفة لإدانتهم بإثارة فتنة.
وأكد ترامب الثلاثاء أنه مستهدف بسبب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكانت لجنة برلمانية ذات غالبية ديمقراطية تم حلها في مطلع السنة من قبل
الغالبية الجمهورية الجديدة، اتهمت الرئيس السابق بتجييش مناصريه، وبأنه "أخل
بواجبه كقائد أعلى للقوات المسلحة" خلال الهجوم.
وفي تقريرها النهائي، اعتبرت اللجنة أنه يجب عدم السماح لترامب بتولي منصب
عام جديد بعدما حرض مؤيديه على التمرد.
كما أوصى أعضاؤها بأن يفتح القضاء الفدرالي إجراءات جنائية بحقه، لا سيما
بسبب الدعوة إلى العصيان.
لم يوضح ترامب الثلاثاء التهم المحتملة الموجهة إليه في هذا التحقيق الذي
يجريه سميث.