سياسة دولية

عودة الاحتجاجات ضد نتنياهو.. وغانتس يهدد بـ"زلزال" حال طرح التعديلات القضائية

الشرطة أغلقت عددا من الشوارع الرئيسية قرب أماكن المظاهرات في أنحاء دولة الاحتلال- جيتي
عاد الإسرائيليون للتظاهر الأربعاء، للاحتجاج على إصلاح النظام القضائي الذي يسعى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو إلى تمريره؛ وذلك بمسيرة على الطريق الذي يربط تل أبيب بالقدس المحتلة، حيث يقع مقر مقر الكنيست.

وقالت رئيسة حركة "احتجاج"، شيكما بريسلر، إنه "في مواجهة تقدم الإصلاح حان الوقت لتوجيه ضربة حاسمة" مشيرة إلى إن الاحتجاج "سيستغرق عدة أيام ونحن بحاجة إليكم.. انضموا إلينا".

واحتشد الآلاف من الإسرائيليين، في المسيرة الاحتجاجية التي تم الإعلان عنها الثلاثاء، مُغلقين محطات للقطار وطرقا للتنديد بمشروع الإصلاح القضائي الذي تقدمت به حكومة نتنياهو التي تضم اليمين واليمين المتطرف، ممّآ يعتبره المعارضون تهديدا للديمقراطية. 


وفي السياق نفسه، قال أحد منظمي المسيرة، موشيه ردمان، إن "الحشد الذي غادر تل أبيب الواقعة على بعد سبعين كيلومترا سيصل إلى القدس مساء السبت، وسيتم نصب الخيام حول الكنيست"، مضيفا: "نخطط للتواجد صباح الأحد عندما يصوت الكنيست في القراءتين الثانية والثالثة على بند إلغاء مادة المعقولية، ونأمل أن تصغي حكومة إسرائيل للأمة وتوقف الدمار". 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نشرت قبل أيام، أن "80 ألفا تظاهروا وسط تل أبيب، وأن آلافا آخرين خرجوا في رعنانا وحيفا وكفار سابا" مشيرة أن "الشرطة أغلقت عددا من الشوارع الرئيسية قرب أماكن المظاهرات في أنحاء إسرائيل".

وعلّقت النائبة الفلسطينية في الكنيست الإسرائيلي، عايدة توما سليمان، على الميزانية العامة التي أقرها الكنيست لعامي 2023 و2024, وقالت إنها تعزز سياسات الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.


من جهته، قال زعيم حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي، المعارض بيني غانتس، في تغريدة على حسابه في تويتر "أفهم أن نتنياهو ثمل بالسلطة مرة أخرى بعد تمرير ميزانية ستنفجر في وجوهنا جميعا"، مضيفا أنه "إذا عاد الانقلاب إلى الطاولة فسنزلزل البلاد ونوقفه"، في إشارة إلى خطة "الإصلاح القضائي" التي تُعتبر مثيرة للجدل.

جدير بالذكر، أنه قبل شهرين، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين "الإصلاح القضائي"، من أجل إجراء مباحثات بشأنه بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر اتفاق.