سياسة عربية

قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين في "العلمين"

تأتي القمة بعد مقترح أمريكي لعقد اجتماع خماسي جديد مع الاحتلال- الأناضول
تعقد الأحد في مصر قمة ثلاثية مصرية، أردنية، فلسطينية، بهدف "التشاور تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية".

ويصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى العاصمة المصرية القاهرة غدا الأحد، للمشاركة في أعمال القمة.

جاء ذلك بحسب ما أعلن سفير فلسطين في مصر، دياب اللوح، حيث تأتي زيارة عباس تلبية لدعوة رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي.

وقال السفير إن القمة، التي ستعقد في مدينة العلمين غرب الإسكندرية، تهدف أيضا لـ "توحيد الرؤى بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية”.

ويأتي هذا اللقاء بعد آخر مماثل عقد في كانون الثاني/ يناير الماضي، بهدف "التشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، ولتنسيق المواقف ولتوحيد الرؤى".

والثلاثاء الماضي، بحث عباس مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، مقترحا أمريكيا لعقد اجتماع خماسي جديد مع الاحتلال، بحسب ما كشف مسؤول فلسطيني لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".



وكشف المسؤول أن الولايات المتحدة اقترحت عقد اجتماع يضم السلطة الفلسطينية والاحتلال والأردن ومصر إلى جانب ممثلين عن الإدارة الأمريكية، دون تحديد الموعد والمكان المقترحين.

وذكر أن السلطة الفلسطينية لم تقدم جوابا نهائيا بشأن المقترح الأمريكي، وأنها تريد التشاور بشأن ذلك مع الجانبين الأردني والمصري، في ظل إصرارها على ضمانات بشأن التزام الاحتلال بمخرجات مثل هذا الاجتماع.

واستضافت كل من مدينة العقبة الأردنية وشرم الشيخ المصرية اجتماعات مشابهة بمشاركة الاحتلال خلال شهري شباط/فبراير، وآذار/مارس الماضيين، إذ جرى الإعلان عن وقف الإجراءات الأحادية وتجميد الاستيطان، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بذلك، بل وخرج لنفي أي تفاهمات بهذا الخصوص.

وتوقفت منذ أبريل/ نيسان 2014، المفاوضات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى. 

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية قد دعا الثلاثاء الماضي "الكونغرس إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية بحيث تشمل القدس، وفقا للاتفاقيات الموقعة"، معتبرًا أن "عدم سماح إسرائيل بذلك يعد محاولة لمحاربة الديمقراطية الفلسطينية".

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وعدت في أكثر من مناسبة، بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الذي أغلقته الخارجية الأمريكية عام 2018، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، التي أغلقها الرئيس السابق، دونالد ترامب، عام 2019، وهو ما لم يتم حتى الآن.