حول العالم

مشردون يشنون هجوما على مدينة أمريكية ويغرقونها بالبراز

دمر المشردون أحد الفنادق المهجورة وخلفوا مئات الأرطال من "البراز البشري" في الشوارع - الأناضول
اجتاحت أعداد غير مسبوقة من المشردين إحدى مدن ولاية وايومنغ الأمريكية، ما أدى إلى أضرار بملايين الدولارات في المنشآت، فيما خلفت موجة الهجوم أكثر من 500 رطل من "البراز البشري" في شوارع المنطقة.

واستولى المشردون على عدد من العقارات الفارغة أو المهجورة في مدينة "كاسبر"، بما في ذلك فندق "إيكنون لودج" الذي كان يضم حوالي 300 غرفة قبل إغلاقه العام الماضي جراء الأضرار التي لحقت به بفعل الفيضانات.



وقال عمدة ثاني أكبر مدن الولاية، بروس كنيل، إن "نحو 200 شخص بلا مأوى تسببوا بفوضى كبيرة في الشوارع والحدائق العامة، مخلفين أضرارا في الممتلكات تقدر بالملايين".

ووصف كنيل مدى الدمار الواقع في المدينة بأنه "شيء من دول العالم الثالث، لكنه حدث في كاسبر بولاية وايومنغ".

وأضاف خلال حديثه لصحيفة "كاوبوي ستيت ديلي": "لقد دمروا كل شيء في المدينة، إنه شيء فظيع حطم قلبي حين رأيته".

وفي الوقت نفسه، أُجبر موظفو المدينة على جمع حوالي 500 رطل من "البراز البشري" في وسط المدينة كجزء من جهود التنظيف ورفع الفوضى التي خلفها اجتياح المشردين، وفقا لوسائل إعلام محلية. 

ويعترف مسؤولو المدينة بأن "أفكارهم قد استنفدت بشأن كيفية التعامل بفعالية مع الأعداد المتزايدة من المتشردين"، مشيرين إلى أن "الغرامات والاعتقالات لا يبدو أنها فعالة عندما يتعلق الأمر بحل المشكلة".

من جهته، قال كنيل: "نعلم جيدا أن رفع دعوى قضائية أو اعتقال المتورطين ليس طريقا للخروج من المشكلة بشكل جذري، لكن شرطتنا تحتاج إلى بعض القوة لبدء التعامل مع المحتلين الذين يسببون الكثير من المشاكل".

وتابع: "في الأوقات العصيبة، يقوم الناس بأشياء يائسة، وللأسف نحن من يقع على عاتقنا التعامل معها".



وتعتبر "كاسبر" مجرد مدينة واحدة من العديد من المدن التي تواجه مشكلة التشرد المرعبة في الولاية، حيث يوجد في "بيج آبل" أكثر من 4 آلاف شخص دون سقف فوق رؤوسهم، وفقا لإحصاء على مستوى المدينة أجري في كانون الثاني /يناير الماضي.

وأشار عمدة المدينة إلى أن "مشكلة التشرد معقدة جدا ويصعب التعامل معها، في وقت يعاني فيه المشردون أيضا من تعاطي المخدرات أو المرض العقلي، ما يدفعهم للإصرار على رفض الامتثال لقواعد وقوانين المجتمع".

"وهذا يعني أنهم غير قادرين على الوصول إلى الملاجئ، ما يدفعهم بدلا من ذلك إلى التسكع في الشوارع والانخراط في المزيد من السلوك المعادي للمجتمع"، بحسب كنيل.