سياسة عربية

تأكيدا لما نشرته "عربي21": هادي البحرة رئيسا للائتلاف السوري المعارض

نائبة الرئيس السابق هاجمت الرئيس الجديد وشبهت تصرفات الأعضاء بممارسات النظام السوري- جيتي
انتخبت الهيئة العامة للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، هادي البحرة رئيسا جديدا لمدة عامين، وهي المرة الثانية التي يتقلد فيها المنصب بعد عام 2014.

وكانت مصادر "عربي21" داخل الائتلاف السوري، قد أكدت أن البحرة هو المرشح الأقرب للفوز بمقعد الرئاسة، على الرغم من محاولات الأمين العام للائتلاف هيثم رحمة حشد أصوات أعضاء الهيئة العامة لعرقلة ذلك.

وأوضحت المصادر في وقت سابق، أن فوز البحرة يعتبر الأقرب لأنه مدعوم من كتلة "جي فور"، صاحبة الثقل الأكبر داخل الائتلاف، بينما يعتمد رحمة على أصوات من كتلة الإخوان المسلمين وتحالف الرئيس السابق للائتلاف نصر الحريري.

ويضم تحالف "جي فور" كلا من رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، وأنس العبدة الذي شغل سابقا ذات المنصب، إضافة إلى هادي البحرة المرشح الحالي، وعبد الأحد سطيفو نائب رئيس الائتلاف الحالي.

وبينت المصادر أن البحرة يحظى أيضا بدعم رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، وكتلة "المجلس التركماني" وكتلة "القبائل والعشائر"، إضافة إلى عدة شخصيات مستقلة وأعضاء من هيئة التفاوض السورية.

وحافظ رحمة على منصبه كأمين عام للائتلاف بالانتخابات التي جرت في مقر المؤسسة بولاية إسطنبول التركية، الثلاثاء، بينما تغير نواب رئيس الائتلاف، حيث نجح كل من عبد المجيد بركات وديما موسى وعبد الحكيم بشار في الحصول على أصوات أعضاء الهيئة العامة لشغل منصب نائب الرئيس.


مهاجمة الرئيس الجديد
وخلال تولي سالم المسلط رئاسة الائتلاف السوري المعارض، شغلت كل من ربا حبوش وعبد الأحد سطيفو وعبد الحكيم بشار، منصب نائب الرئيس.

وسربت مصادر "عربي21"، رسالة جديدة وجهتها ربا حبوش إلى باقي أعضاء الائتلاف، هاجمت فيها الرئيس الجديد هادي البحرة، كما شبهت ممارسات أعضاء الائتلاف بممارسات النظام السوري.

وقالت حبوش في الرسالة المسربة: "هل تعلمون أن مرشح المجموعة المتحكمة في الائتلاف لرئاسته والذي يرأس اللجنة الدستورية منذ سنوات ومن المفروض أنه يعمل من خلالها على كتابة دستورٍ ديمقراطي لسوريا المستقبل يكون فيه فصل السلطات والحد من صلاحيات الرئيس لأن دستور بشار الأسد لديه فيها صلاحيات مطلقة... هل تصدقون أنه هو نفسه هذا المرشح في حال وصل إلى رئاسة الائتلاف سيكون مرجعية نفسه ومرؤوس ورئيس نفسه!"

وأضافت: "هل تعلمون أن الفئة المتحكمة بالائتلاف يجمعون كل الرئاسات والسلطات والمناصب في الأجسام السياسية الرسمية، يعني مبادئ فصل السلطات وتحديد الصلاحيات لا قيمة لها عندهم وهي مجرد سفسطة يصدعون رؤوس الآخرين بها".

وتابعت: "ألا تذكّركم هذه الممارسات بمن ثُرنا عليهم وتجعلنا نشعر أننا من "تحت الدلف لتحت المزراب" أحيانا أشعر أنني في كابوس وحقيقةً عقلي لا يصدق هذا الانفصام بالشخصية والنفاق نعم النفاق كيف نتحدث عن تمثيل ثورة ونقوم بنفس ممارسات من ثرنا عليهم من استيلاء على السلطة؟!".

وفي وقت سابق، أعلن أحمد معاذ الخطيب، عن وفاة الائتلاف الوطني السوري، بعد ادعاءات قدمها نصر الحريري الرئيس السابق للجسم السياسي، تفيد بمحاولة إجبار الأعضاء على انتخاب هادي البحرة.

وأعلن في العاصمة القطرية الدوحة يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، عن الاتفاق النهائي على توحيد صفوف المعارضة السورية تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وتأسس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، في العاصمة القطرية الدوحة، بعد الاتفاق على وثيقة لأهداف وثوابت الجسم السياسي السوري المعارض.

ومن أهم الثوابت والأهداف التي يستند إليها الائتلاف: الحفاظ على السيادة ووحدة التراب الوطني ووحدة الشعب، واستقلالية القرار الوطني السوري، إضافة إلى إسقاط نظام الأسد بكل رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزته الأمنية، ومحاسبة من تورط في جرائم ضد السوريين.