سياسة عربية

قطر ترسل مستشفى ميدانيا إلى شرق ليبيا.. وحصيلة الضحايا تواصل الارتفاع

طائرة قطرية حملت مستشفى ميدانيا ومساعدات طبية وغذائية لنجدة المنكوبين- إكس
قالت وزارة الخارجية القطرية، إن أول طائرة مساعدة مقدمة من الدوحة، وصلت إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي شرق ليبيا، بعد الكارثة التي أصابت مدينة درنة جراء العاصفة المدمرة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، أن الطائرة تحمل مستشفى ميدانيا، مقدما من صندوق قطر للتنمية، ومواد طبية وإغاثية وغذائية، مقدمة من الهلال الأحمر القطري، وبلغ مجموع المساعدات قرابة الـ59 طنا.

ولفتت الخارجية القطرية، إلى إرسال طائرة إغاثية في وقت سابق، ومجموعة بحث وإنقاذ دولية ومساعدات إلى المغرب، بعد كارثة الزلزال الذي أصابها.


وقدم رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، تعازي قطر ومواساتها، لنظيره المغربي عزيز أخنوش في ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم ومدن مغربية.

وفي السياق ذاته، تواصل درنة إحصاء خسائرها، من الأرواح والممتلكات، بعد الكارثة التي ضربتها نتيجة السيول الناجمة عن العاصفة دانيال.

وتسببت العاصفة والسيول الشديدة، وفي تفجر سدين، ما أحدث تدفقا هائلا للمياه على المدينة، وأدى إلى الكارثة التي جرفت منازل كاملة بمن فيها باتجاه البحر.

ووفقا للحصيلة الأولية، في وقت متأخر مساء الثلاثاء، قالت السلطات الليبية، إن عدد القتلى وصل إلى 2300 على الأقل.

فيما قالت أجهزة الطوارئ والإنقاذ، إن 5 آلاف شخص، سجلوا في عداد المفقودين، في حين أصيب 7 آلاف بجروح.

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف".

ونقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله إن "أكثر من 5200 شخص" قضوا في درنة وحدها.

من جانب آخر، أعلن الصليب الأحمر، أن ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي، لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات.

وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل: "الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا.. كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".

ووقعت الكارثة في درنة، بعد تدفق الأمطار الغزيرة، من الجبال المحيطة بالمدينة، بسيول قوية، باتجاه وادي درنة، فيما أدى الجريان الهائل إلى تفجير سدين كبيرين بالمدينة لتحدث موجة شبيهة بالتسونامي، وتجرف كل ما واجهها من منازل وأشخاص باتجاه البحر.

ويقدر عدد سكان درنة قبل الكارثة بنحو 100 ألف نسمة، وانجرفت العديد من منازلها متعددة الطوابق باتجاه البحر، فيما طفت العديد من الجثث على البحر، بعد قيام السيول بجرفها هناك.