سياسة عربية

وسائل إعلام مصرية: فتح معبر رفح الجمعة.. ومدير "الصحة العالمية" يشكّك

مصادر أمنية مصرية قالت إن "معداتٍ لإصلاح الطرق أُرسِلت إلى معبر رفح استعدادا لفتحه"- جيتي
قالت قناة "القاهرة الإخبارية" المحسوبة على جهاز المخابرات العامة المصري، الخميس، إن معبر رفح الحدودي سيُفتح غدا الجمعة من أجل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، دون إعلان رسمي حتى الآن، فيما شكّك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيودور أدهانوم، في احتمالية تنفيذ ذلك على أرض الواقع.

وذكرت القناة أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جون بايدن، اتفقا خلال الاتصال بينهما، الأربعاء، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.


وأكدت مصادر أمنية مصرية أن "معداتٍ لإصلاح الطرق أُرسِلت إلى معبر رفح الحدودي في إطار الاستعدادات لفتح المعبر من أجل إدخال جانب من المساعدات"، طبقا لما أوردته وسائل إعلامية.

وكان بايدن قد صرّح، مساء الأربعاء، وخلال عودته من زيارة لإسرائيل، بأن "السيسي وافق على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة في البداية، كما وافقت إسرائيل، وهذه الشاحنات لن تعبر على الأرجح قبل يوم الجمعة؛ لأن الطريق حول المعبر يحتاج لإصلاحات".

بايدن أضاف: "عليهم أن يردموا الحفر؛ حتى تتمكن هذه الشاحنات من المرور، وإصلاح الطريق سيتم الخميس، وسيستغرق نحو 8 ساعات"، متابعا: "نريد إدخال أكبر عدد ممكن من الشاحنات. أعتقد أن هناك نحو 150 شاحنة".

وذكر بايدن أن الأمم المتحدة ستوزع المساعدات داخل قطاع غزة، في حين أكد أن دخول دفعة ثانية من المساعدات يتوقف على طبيعة سير الأمور.

بينما شكّك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيودور أدهانوم، الخميس، في إمكانية بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يوم الجمعة، وذلك "نظرا لما حدث خلال الأيام الستة الماضية"، في إشارة لتصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وقصف معبر رفح 4 مرات.

ويُشكّل معبر رفح المخرج الرئيسي لسكان قطاع غزة، وخلال السنوات الماضية فرضت إسرائيل ومصر قيودا مُشدّدة على حركة البضائع والأشخاص بالقطاع.

ولليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.

وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن ارتقاء أكثر من 3478 شهيدا، وإصابة نحو 12 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.