قُتل تسعة مدنيين سوريين بينهم ستة أطفال، السبت، في قصف لقوات النظام طال حقول زيتون في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد به
المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن "القصف البري طال مدنيين كانوا يعملون في قطاف الزيتون في قرية قوقفين في ريف
إدلب الجنوبي".
وأسفر القصف، وفق المصدر ذاته، عن مقتل تسعة مدنيين بينهم امرأة وستة أطفال، وقد أصيب آخرون بجروح.
وتسيطر
هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب البلاد) وعلى مناطق متاخمة محدودة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين.
ويسري في المنطقة منذ 2020، وقف لإطلاق النار بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنه نظام دمشق. لكن الاتفاق يشهد بين الحين والآخر خروقات من اشتباكات وتبادلاً للقصف فضلاً عن غارات تشنها
قوات النظام وحليفتها روسيا.
وكثفت قوات النظام خلال الأسابيع الماضية استهدافها للمنطقة إثر هجوم بمسيرات استهدفت بداية الشهر الماضي الكلية الحربية في حمص، موقعاً أكثر من مئة قتيل، في إحدى أكثر الهجمات دموية ضد الجيش منذ بدء النزاع في البلاد العام 2011، ولم تتبن أي جهة الهجوم.
وتشهد
سوريا منذ 2011 نزاعاً دامياً تسبّب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.