تستضيف مدينة مراكش
المغربية غدا السبت
اجتماعا وزاريا للتنسيق بشأن المبادرة الدولية للملك محمد السادس، الرامية إلى
تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى
المحيط الأطلسي، بمشاركة كل من مالي والنيجر وبوركينا
فاسو وتشاد.
وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة
الملكية في الخطاب الذي وجهه الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة
الخضراء، في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، والذي أكد فيه أن "المشاكل
والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية
والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة".
ومن أجل تعزيز ولوج
دول الساحل إلى
المحيط الأطلسي، قال الملك: "نقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف
إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي".
كما شدد الملك محمد السادس على أن نجاح
هذه المبادرة يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها
بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي.
ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء فإن
هذه المبادرة الملكية ستفتح المجال أمام بلدان الساحل، التي ليس لها منفذ على
البحر، للولوج إلى البنيات التحتية الطرقية والمينائية للمملكة، وهو الانفتاح الذي
أكد عليه الملك بشكل صريح عندما قال إن "المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية،
والطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة تلك الدول دعما لهذه المبادرة".
وسيشارك وزراء الشؤون الخارجية لبلدان
الساحل في هذا
الاجتماع التنسيقي، المنظم بمبادرة من وزير الشؤون الخارجية
والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وتوفر هذه المبادرة الملكية إمكانات
غير مسبوقة، من شأنها تقديم حلول مناسبة لتعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين،
والتحول الهيكلي لاقتصادات هذه الدول الشقيقة وتحسين الظروف المعيشية لسكان دول
الساحل والصحراء في إطار مقاربة مبتكرة ومندمجة لتعزيز استقرار وأمن المنطقة.
ومجموعة دول الساحل الأفريقي، هي تجمع
إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، بهدف مواجهة التحديات الأمنية
والاقتصادية، ويضم موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر، قبل أن تنسحب منه
مالي في مايو/أيار 2022.