صحافة إسرائيلية

صحيفة عبرية: "الكابينت" مستعد لتقديم تنازلات لتحرير الأسرى

ذكرت أن الاحتلال كان يتأمل "تصفية" قيادي واحد على الأقل في جنوب قطاع غزة لكنه فشل - جيتي

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الحرب في غزة "ضارية"، مشيرة إلى أن الانتقال للمرحلة التالية في الحرب سيأخذ وقتا طويلا.

وذكرت أنه في القيادة السياسية للاحتلال "يشددون على أن الكابينت مستعد لتنازلات ذات مغزى لأجل الوصول إلى تحرير المزيد من المخطوفين حتى بثمن أيام هدنة".

أما في جيش الاحتلال فزعم أن "الانتقال إلى المرحلة التالية هو مسألة أسابيع قليلة"، مبينة أنهم في الساحة السياسية "يرفضون التقارير عن انتقال إلى مرحلة أقل حدة كنتيجة لموعد نهائي أمريكي ويدعون بأن الاعتبارات عملياتية فقط".




وذكرت أن ساحة القتال الجديدة "تتشكل من أربعة مخيمات لاجئين مركزية: النصيرات، المغازي، البريج ودير البلح"، متوقعة أنها ستشهد قتالا شديدا إذا دخل إليها جيش الاحتلال.

وذكرت الصحيفة أن قوات الاحتلال لا توجد لها سيطرة كاملة في الدرج والتفاح شمال القطاع، لافتة إلى أن "الحرب في غزة ضارية وطويلة، وتجبي أثمانا باهظة".

وفي الوقت الذي ادعت فيه السيطرة العملياتية على مناطق شمال القطاع في الأيام المقبلة، رجحت "أن تبقى في الميدان خلايا مخربين تحاول ملاحقة القوات".




وأكدت "معاريف" أن الوضع في جنوب القطاع "أكثر تعقيدا"، مبينة أن تل أبيب كانت تتأمل "تصفية واحد على الأقل من قادة حماس قبل الانتقال للمرحلة التالية".

وأشارت إلى أنه "بالانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب ستبقى القوات في منطقة خانيونس لكن بشكل مركز أكثر".

وفي خضم تقريرها، ذكرت الصحيفة أن العدوان الجوي "أدنى منه في بداية المناورة البرية"، وزعمت أن الانخفاض يعود إلى دخول الوحدات العسكرية للمناطق وليس الضغط الأمريكي والدولي لتقليص إصابة المدنيين الفلسطينيين.




وأكدت أن الانتقال إلى المرحلة التالية من العدوان "سيكون طويلا جدا"، وذلك لـ"أجل ضمان قدرة المجتمع والاقتصاد على تحمل عبء الحرب".

وبحسب الصحيفة فإن القيادة السياسية في تل أبيب تفكر بالتخطيط في مسألة جنود الاحتياط، مرجحة أن يكون هناك تسريح لقسم من جنود الاحتلال.

وبيّنت أن "تسريح العديد من جنود الاحتياط هام لأجل إعادتهم إلى المرافق الاقتصادية والأعمال التجارية الخاصة".

وأمس الإثنين، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين، أن حركتي المقاومة في غزة، حماس والجهاد الإسلامي، رفضتا مقترحا مصريا بالتنازل عن السيطرة على غزة، مقابل اتفاق وقف إطلاق نار شامل في القطاع.

ونفى عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان لاحق ما ذكره المصدران عن المحادثات، قائلا: "نجدّد التأكيد بأنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان".




وأضاف: "تسعى قيادة الحركة بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتا"، في إشارة إلى مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني خلال الحرب مع إسرائيل المستمرة منذ 11 أسبوعا.

واقترحت مصر "رؤية" أيدها أيضا الوسطاء القطريون تتضمن وقفا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حاليا حماس.