تظاهر الآلاف في العاصمة البريطانية لندن السبت، في إطار فعاليات متواصلة للمطالبة بوقف فوري للعدوان والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
وأغلق المتظاهرون طرقا خارج البرلمان البريطاني في لندن، تزامنت مع اشتباكات مع الشرطة التي منعتهم من السير على جسر وستمنستر.
وشغل المحتجون الطرق المحيطة بالمنطقة، بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى الجسر بشكل كامل، ورفعوا لافتات تدعو لوقف الإبادة في غزة، وأخرى تطالب الحكومة والبرلمان بالتحرك، وتبني وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما رفع المتظاهرون صوار من المجازر المروعة في غزة، التي تستهدف المدنيين لا سيما النساء والأطفال.
كما تجمع متظاهرون أمام مكتب حزب العمال المعارض بمنطقة "كامدن تاون"، على خلفية عدم دعم رئيس الحزب كير سترامر، والنائبة توليب صديق، لدعوات
وقف إطلاق النار في غزة.
وفي الكلمة التي ألقاها صابي ساغال، رئيس "حملة كامدن للتضامن مع فلسطين"، أشار إلى أنّ إسرائيل كثفت من هجماتها من أجل تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم.
وأشار ساغال إلى أنّ "إسرائيل" تمارس التطهير العرقي منذ عام 1947.
واعتبر أنّ الخطوة التي قامت بها جنوب أفريقيا برفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية (ومحكمة العدل الدولية)، لمحاكمة إسرائيل بتهم "جرائم إبادة جماعية"، أهم خطوة في هذه المرحلة.
وقال ساغال، إن إسرائيل تقتل الفلسطينيين منذ 75 عامًا، وإنه يدعم الشعب الفلسطيني بصفته يهوديًا.
من جانب آخر، قال أندرو موراي، نائب رئيس تحالف "أوقفوا الحرب"، إن "الدعم السياسي للإبادة الجماعية في المملكة المتحدة يجب أن يتوقف".
وشدد موراي على أن إسرائيل جعلت غزة غير صالحة للسكن.
وأضاف: "يقال إن الحكومة البريطانية والحكومة الأمريكية تجاهلتا
الإبادة الجماعية، وهذا توصيف سلبي جدا. حكومتنا تسلح الإبادة الجماعية، وتدعمها سياسيا، وتغطيها دبلوماسيا".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 جريح، معظمهم من النساء والأطفال.