كشف مسؤول بالجيش
الصومالي، عن احتجاز مسلحين من "
حركة الشباب" طائرة هليكوبتر اضطرت للهبوط اضطراريا في منطقة تسيطر عليها الحركة، وعلى متنها رجلان صوماليان وعدد من الأجانب، بحسب رويترز.
ونقلت الوكالة عن الميجر حسن علي، قوله إن الطائرة واجهت عطلا بعد الإقلاع من مدينة بلدوين في وسط الصومال قبل أن تهبط بالقرب من قرية هندهير المتاخمة لإقليم جلجدود.
وأضاف أن المروحية "كانت تقل رجلين صوماليين وعدة أجانب فضلا عن مستلزمات طبية، وكان من المفترض أن تنقل جنودا مصابين من إقليم جلجدود".
وقال متحدث الشرطة الصومالية صادق عدن دوديشو، إن المروحية كانت تقل موظفين من
الأمم المتحدة، بحسب وكالة الأناضول.
من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال وقوع حادث يتضمن طائرة متعاقدة من المنظمة الدولية.
ولفتت إلى أن الطائرة كانت في مهمة إجلاء طبي، مشيرة إلى أنها تجمع معلومات عن الحادث وأن جهود الاستجابة جارية.
وقال موظف بالأمم المتحدة طالبا عدم نشر اسمه إن طاقم الطائرة يضم خمسة أجانب، بحسب "رويترز".
وقال مصدران مطلعان بالأمم المتحدة لـ"رويترز"، إن الطائرة كانت تقل تسعة ركاب. ولم يتسن للوكالة التحقق بشكل مستقل من هويات المحتجزين أو جنسياتهم.
وأوضح مسؤول أمني، فضل عدم ذكر اسمه، أن المروحية كانت تقل تسعة ركاب، بينهم عمال إغاثة وعسكريون ومقاولون وأجانب، وفقا لما نقلته الأناضول.
وأضاف أن "ستة من ركاب المروحية احتجزوا كرهائن من قبل إرهابيي حركة الشباب، بينما فر اثنان آخران"، دون الإشارة إلى وضع الشخص التاسع.
وتشن "حركة الشباب" التي أُسست مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة، تمردا على الحكومة الصومالية منذ 2006 في مسعى لفرض حكمها استنادا إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وكانت الحركة تبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة مئات الأشخاص، بحسب وكالة الأناضول.
وعلى الرغم من نجاح الحكومة في طرد المسلحين من عدة مناطق منذ منتصف العقد الماضي، فإن الحركة تسيطر على أراض في جنوب ووسط الصومال، وتواصل استهداف المدنيين وشن هجمات على منشآت عسكرية.