سياسة دولية

أعضاء بمجلس الأمن يعبّرون عن قلقهم بسبب الأوضاع الصعبة بغزة

أوقفت عدة دول دعمها لأهم مقدم للمساعدات في القطاع وكالة "أونروا" بسبب مزاعم إسرائيلية - جيتي
أعرب عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، بعد مشاورات مغلقة عقدها المجلس، الثلاثاء، استمع خلالها إلى أول إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قالت السفيرة ناتالي برودهيرست إيستيفال من بعثة فرنسا الدائمة لدى الأمم المتحدة، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، إن "أعضاء المجلس يشددون على الحاجة العاجلة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة".



وتأتي المشاورات بعد قرار عدد من الدول المانحة وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بعد مزاعم إسرائيلية عن مشاركة عدد من موظفيها في الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

في وقت سابق، وصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قرار عدد من الدول بتعليق تمويل الوكالة بأنه "صادم"، داعيا إياها إلى العدول عن قراراتها.

وقال لازاريني في بيان: "هذه القرارات تهدد العمل الإنساني الجاري حاليا في المنطقة، خاصة في غزة".

ودعت منظمة العفو الدولية الدول التي قررت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، للتراجع عن هذا "القرار الظالم".

وقالت المنظمة في بيان الثلاثاء، إن قرار تلك الدول تعليق تمويل الأونروا سيكون "ضربة مدمرة" لأكثر من مليوني لاجئ في قطاع غزة المحتل.

وطلبت منظمة العفو من تلك الدول الرجوع عن قرارها، ومواصلة تقديم الدعم المالي للوكالة الأممية.



ووفقا للبيان، ذكرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد، أنه "من الصادم للغاية أن تتخذ بعض الحكومات هذا القرار بعد أيام قليلة من توصل محكمة العدل الدولية إلى أن حياة الفلسطينيين في غزة معرضة للخطر".

وأضافت أن "هذا القرار في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني خطر الإبادة الجماعية والمجاعة المدبرة، مثير للدهشة، وغير إنساني".

كما أعربت عن صدمتها جراء صدور هذا القرار على خلفية مزاعم تتعلق بـ12 موظفا من أصل 30 ألف موظف في الأونروا.