علّقت دار
الإفتاء المصرية، الاثنين، على غارات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح في
غزة، وطالبت بـ"ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية لوقف تلك الهجمات، كون رفح آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة".
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الهجمات الوحشية للكيان الإسرائيلي على النازحين من الأطفال والنساء والمدنيين بمدينة رفح بجنوب
قطاع غزة (جريمة حرب)، تضاف إلى سلسلة الجرائم والاعتداءات الوحشية الغاشمة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة"، وفق تعبيرها.
وتابعت دار الإفتاء المصرية أن ذلك يأتي "في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي".
إلى ذلك، ختمت دار الإفتاء المصرية، بيانها، بالقول: "وعليه، نطالب بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية، ونناشد جميع العقلاء على مستوى العالم والمنظمات الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على
مدينة رفح التي تؤوي ما يقرب من 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها، لكونها آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة".
تجدر الإشارة إلى أنه قبل القصف الأهوج الذي شهدته رفح، في الساعات الأولى من يوم الاثنين؛ حذّرت مصر، الأحد، ممّا وصفته بـ"عواقب وخيمة" لهجوم عسكري إسرائيلي مُحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالقرب من حدودها.
وقال بيان وزارة الخارجية المصرية، نشرته بصفحتها على منصة "فيسبوك" إنها "ترفض بشكل كامل التصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
وطالبت مصر، حينها، بـ"ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية"، معتبرة أن "استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".
وأكدت مصر أنها "سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين"، فيما دعت القوى الدولية المؤثرة إلى "تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء".
وفي قصف الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على منازل ومساجد في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، التي كانت تُعدّ من أندر الأماكن الآمنة في القطاع المُحاصر، في الساعات الأولى من يوم الاثنين، استشهد أكثر من 100 فلسطيني، فيما أصيب العشرات، معظمهم نساء وأطفال.
وفي الوقت الذي قال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "نفّذ سلسلة من الهجمات على أهداف نوعية في منطقة الشابورة جنوبي قطاع غزة، مضيفا أن الهجمات قد انتهت"، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الهجوم هو "استمرار لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".