نشرت جمعية الهلال الأحمر
الفلسطيني تسجيلا صوتيا جديدا للطفلة الفلسطينية
هند رجب يوثق لحظات الرعب التي عاشتها قبل استشهادها، جراء قتل
الاحتلال أفراد عائلتها وحصارها داخل المركبة بين جثامينهم.
وأظهر التسجيل الصوتي هلع الشهيدة هند وهي محاصرة وحيدة وسط الدبابات الإسرائيلية، وجثامين أقاربها الذين استشهدوا برصاص جنود الاحتلال من حولها غرب مدينة
غزة.
والأسبوع الماضي، تم العثور على جثمان الشهيدة الطفلة هند رجب (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، بعد محاصرة المركبة التي كانت تقلهم قبل 12 يوما، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، إضافة إلى المسعفين زينو والمدهون، بعد فقدان آثارهما أثناء مهمة إنقاذها.
وشددت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق، للسماح بوصولها إلى المكان.
وكان اتصال هند بالهلال الأحمر الفلسطيني قد خلق تعاطفا كبيرا مع قصتها، حيث انتشرت جملة "تعالي خذيني" التي قالتها لموظفة الاتصال بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولليوم الـ136 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى حوالي 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 69 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.