سياسة دولية

هكذا علق رئيس وزراء إسكتلندا على رفع الأذان في مقر الحكومة

حمزة يوسف ناهض العدوان على غزة- جيتي
نشر رئيس وزراء إسكتلندا، حمزة يوسف، مقطع فيديو عبر صفحته على منصة "إكس"، تويتر سابقا، يُظهر رفع الأذان في مقر إقامته.

ورفع الأذان في مقر إقامة رئيس وزراء إسكتلندا خلال استضافته عددا من الشخصيات من أديان عدة على مائدة الإفطار في شهر رمضان. 

وقال يوسف عن المقطع: "يكسر المسلمون صيامهم عند غروب الشمس مع الأذان. اليوم، أذّن الشيخ رباني في Bute House مع الأصدقاء من مختلف المجتمعات الدينية". 

وأضاف رئيس وزراء الإسكتلندي: "من المحتمل جدًا أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رفع الأذان الإسلامي للصلاة في Bute House". 




وحمزة يوسف أول مسلم يتولى منصب رئيس وزراء إسكتلندا، بعد انتخابه من قبل الحزب الوطني الإسكتلندي، وهو ينحدر من عائلة مهاجرة من الباكستان.

وتنحدر عائلة يوسف من ولاية البنجاب، وهاجر والده مظفر يوسف مع عائلته إلى إسكتلندا عام 1960، وتزوج من الكينية المهاجرة شايتسا بوتا، التي ولدت في كينيا، وعملت في مجال المحاسبة.

الولادة والنشأة
وولد يوسف عام 1985، ونشأ في إسكتلندا، وتلقى تعليمه في المدارس الخاصة، وتحديدا مدرسة هوتشسونس، ما فتح له المجال لاحقا في عالم السياسة، ليلتحق في دراسته الجامعية بجامعة غلاسكو، ويحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في العلوم السياسية.

في عام 2019، تزوج يوسف من نادية النخلة، وهي إسكتلندية من أصل فلسطيني، ويعيش والدها وشقيقها في قطاع غزة. وأنجب منها طفلة واحدة، وكان متزوجا من عضو اللجنة التنفيذية في الحزب الوطني الإسكتلندي السابق جيل ليثجوي بين عامي 2010 و2017.

وقال يوسف إن لديه مخاوفه على عائلة زوجته، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي عام2021، كتب على تويتر، "كانت الزوجة تغرق في البكاء طوال الليل، يعيش شقيقها في غزة مع زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار، يخبرنا أنها تمطر صواريخ ".

وفي عام 2015 ، بصفته وزيرًا للشؤون الخارجية في إسكتلندا، اتهم حكومة المملكة المتحدة بمنعه من زيارة غزة لمعرفة تأثير 500 ألف جنيه إسترليني، من المساعدات الحكومية الإسكتلندية المرسلة إلى المنطقة.

وكتب في رسالة إلى وزير الخارجية آنذاك فيليب هاموند: "أجد أنه من المخيب للآمال والمحبط أن وزارة الخارجية تمنع الوزراء الإسكتلنديين من زيارة المشاريع الإنسانية في غزة".


الحياة الجامعية
ونشط يوسف خلال الجامعة في العمل الطلابي، وسبق أن ترأس جمعية الطلبة المسلمين، وعضوية اتحاد الطلبة في الجامعة، وشارك مع الطلبة في العديد من الأنشطة العامة باسم الطلاب المسلمين في غلاسكو.

كما شارك في أعمال الجمعيات الخيرية، وتطوع بإحدى الإذاعات المحلية، في أعمال جمع التبرعات للمحتاجين وطالبي اللجوء.

البرلمان والسياسة
بدأ يوسف العمل السياسي في البرلمان، من خلال شغله منصب مساعد للنائب بشير أحمد، أول نائب مسلم في برلمان إسكتلندا، لكن وفاة أحمد عام 2007، لم تمنحه وقتا كافيا لاكتساب خبرة في عمل البرلمان، لكن رغم ذلك، بات يوسف محط أنظار السياسيين، وارتبط بعلاقة وثيقة مع رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستارجن، وعمل مساعدا لها.

وخلال السنوات التي تلت عام 2008، شارك يوسف في برنامج منحة دولية للقيادة، تنظمها وزارة الخارجية الأمريكية، وانتخب عام 2011 في البرلمان الإسكتلندي، بعمر 26 عاما، عن غلاسكو، وكان أصغر مرشح في البرلمان، وقام بأداء القسم باللغتين الإنجليزية والأوردية، لغة عائلته، الأمر الذي أثار تقديرا كبيرا من صفوف ناخبيه لاحترامه هويته.


وزارات في الحكومة
وشغل منصب منسق بين البرلمان والحكومة، ما فتح له المجال لاكتساب خبرة في عمل الحكومة، التي التحق بها عام 2012، بوظيفة كاتب دولة في وزارة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، ثم في وزارة الثقافة والشؤون الخارجية، وكان أول مسلم إسكتلندي يتقلد منصبا في الحكومة.

وتنقل يوسف بين الوزارات، وتسلم وزارة النقل عام 2016، من قبل ستارجن، وفي عام 2018، تسلم وزارة العدل، وخاض معركة من أجل تمرير قانون "جرائم الكراهية" لحماية الأقليات من الجرائم العنصرية في البلاد، الذي نجح بالفعل في تمريره.