أصدرت الشعبة الأمنية في وزارة خارجية
الاحتلال، بالتنسيق مع جهاز المخابرات الشاباك، أوامر بإغلاق عدد من البعثات
الإسرائيلية حول العالم، تحسبا لرد
إيراني على اغتيال عدد من قيادات الحرس الثوري
في قصف قنصليتها في دمشق قبل أيام.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه بسبب الاستنفار الأمني والخوف من هجمات
انتقامية من قبل إيران وأذرعها، صدرت تعليمات للمبعوثين بعدم الحضور، وأن تبقى
السفارات مغلقة.
وقال دبلوماسي
إسرائيلي: "هناك مناطق حتى في وسط المدن، ممنوع علينا دخولها؛ خوفا من مواجهة
المتظاهرين أو العناصر المعادية".
ونقلت عن مسؤولين في
وزارة الخارجية الإسرائيلية: "اضطررنا أكثر من مرة إلى إخراج بعض
الدبلوماسيين من البلاد بسبب التحذيرات والمخاطر".
وكشفت وسائل إعلام
عبرية، عن دراسة الاحتلال فتح ملاجئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خلفية
تصاعد المخاوف الأمنية.
وذكر موقع
"واللا" العبري، أنه "في أعقاب التوترات الأمنية، تدرس العديد من
السلطات المحلية في غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) فتح الملاجئ العامة الليلة".
ونقلت القناة
"12" العبرية، عن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في دولة
الاحتلال، عاموس يادلين، قوله: "لن أتفاجأ إذا أطلقت إيران صواريخ مباشرة على
إسرائيل"، مضيفا أنه "من
المحتمل أن يكون حزب الله تلقى أمرا ببدء الحرب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان"،
على حد قوله.
وفي حين ذكرت صحيفة
"معاريف" العبرية، أن "القوات الجوية الإسرائيلية وضعت في حالة تأهب
قصوى بسبب احتمال حدوث رد فعل إيراني في المستقبل القريب"، فقد قال المعلق
العسكري للقناة "13" العبرية، ألون بن ديفيد، إن "إسرائيل تدرك بأن
الإيرانيين أكثر تصميما هذه المرة على الرد من المرات السابقة".
وفي السياق ذاته، قالت
صحيفة "هآرتس" العبرية: "تكثفت في الأسبوع الماضي عمليات التشويش
على نظام تحديد المواقع GPS التي تقوم بها إسرائيل
منذ اندلاع الحرب، وامتدت في الأيام الأخيرة إلى تل أبيب والقدس".
وأضافت: "حتى
الآن، كانت اضطرابات نظام تحديد المواقع محسوسة بشكل رئيسي شمال البلاد، من منطقة
حيفا إلى الحدود اللبنانية، وأظهرت خدمات خرائط نظام تحديد المواقع للمستخدمين
أنهم في بيروت".
واعتبرت الصحيفة أن
تكثيف التشويش "يشير إلى مخاوف بشأن تهديدات إيران"، التي توعدت
بـ"رد قاس".