سياسة عربية

الأردن: "إسرائيل" تحولت إلى دولة منبوذة.. والتصويت الأممي خير دليل

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح منح فلسطين عضوية كاملة- (بترا)
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد العضوية الكاملة لدولة فلسطين أثبت أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة.

وكتب الصفدي على منصة إكس: "مع تواصل العدوان الإسرائيلي الهمجي على 2.3 مليون فلسطيني في غزة، وقفت غالبية دول العالم إلى جانب العدالة اليوم، وأيدت عضوية الفلسطينيين في الأمم المتحدة في قرار يثبت بشكل إضافي أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة".

وأضاف: "نشكر كل من اتخذ هذا الموقف".

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن القرار "يعكس إجماعاً دولياً حول حق دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، داعية مجلس الأمن الدولي إلى "إعادة النظر في طلب عضوية فلسطين... دون إبطاء".

ويعتبر مشروع القرار الذي قدمته الإمارات واعتُمد الجمعة بغالبية 143 صوتا ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت أن "فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضوا في الأمم المتحدة".

من جانبه، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور: "وقفتُ على هذه المنصّة مئات المرات، وفي كثير من الأحيان في ظروف مأسويّة، لكن لا شيء يمكن مقارنته بما يعيشه شعبي اليوم".

أضاف: "وقفتُ على هذه المنصّة مئات المرات، لكن لم يسبق لي أن وقفت من أجل تصويت أكثر أهمّية من هذا اليوم التاريخي".

من جهته، قال مندوب الإمارات محمد عيسى أبو شهاب، باسم الدول العربيّة، إنّ هذا القرار "سيترك أثرا مهما على مستقبل الشعب الفلسطيني" رغم أنّه "لا يمثّل في حدّ ذاته إنصافا لدولة فلسطين لأنّها، وإن مُنِحت حقوقا إضافيّة، فستبقى دولة مراقبة لا تتمتّع بحقّ التصويت في الجمعيّة العامّة أو الترشّح لهيئات الأمم المتحدة".

وفي مواجهة الحرب في غزة، كرّر الفلسطينيّون مطلع نيسان/ أبريل طلباً تقدّموا به عام 2011، ويسعون عبره إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضويّة في الأمم المتحدة حيث تتمتّع حاليا بصفة "دولة غير عضو لها صفة مراقب".

ويتطلّب منح العضويّة الكاملة، قبل التصويت في الجمعيّة العامة بغالبيّة الثلثين، توصية إيجابيّة من مجلس الأمن. لكنّ الولايات المتحدة استخدمت حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار بهذا الشأن في 18 نيسان/ أبريل.

رغم أنّ الجمعية العامّة لا يمكنها تجاوز هذا الفيتو، فقد قرّر الفلسطينيون التوجّه إلى الدول الأعضاء الـ193 ليُثبتوا بذلك أنّه لولا الفيتو الأمريكي لكان الفلسطينيون حصلوا على غالبيّة الثلثين اللازمة للمصادقة على العضويّة.