سياسة دولية

أولاند في الكيان الإسرائيلي و"إيران" على رأس المباحثات

اولاند يصل الكيان الاسرائيلي - ا ف ب
وصل اليوم الأحد، الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى الكيان الإسرائيلي، في زيارة تهيمن عليها مناقشة ملفات سياسية، على رأسها ملف النووي الإيراني.

ويسلط الإعلام الإسرائيلي الأضواء على زيارة أولاند بوصفها الحدث الأبرز هذا العام بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عدة أشهر .

وقالت القناة الأولى الإسرائيلية في وقت سابق إن زيارة أولاند "مهمة للغاية من حيث توقيتها، في ظل المفاوضات الدائرة بين الدول العظمى، وإيران حول ملفها النووي، وموقف فرنسا المتشدد في هذا الملف".

وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه الخميس، إن "أولاند صديق مقرب لدولة إسرائيل، لذلك ننتظر زيارته واستقباله والوفد المرافق له في إسرائيل، لا سيما في اللحظة التي تبحث فيها القوى الكبرى، ومن بينها فرنسا، الطرق التي تضع حدا للبرنامج النووي العسكري الإيراني".

ويعتبر الكيان الإسرائيلي، موقف فرنسا هو الأقرب لها إزاء برنامج إيران النووي، حيث ترفض باريس بشدة رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، دون ربط ذلك بوقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.

ويرى الكيان أن المفاوضات الدائرة مع إيران من خلال دول "5+1" (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) سيئة للغاية، حيث هدد نتنياهو بالعمل ضد إيران بشكل منفرد، ورفضه لأي نتائج تتمخض عنها المفاوضات مع طهران، ولا تلبي المطالب الإسرائيلية.

وفشلت، السبت الماضي، جولة مفاوضات جنيف، بين الدول الخمس من جهة، وإيران من جهة أخرى، والرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

لكن أطراف التفاوض اتفقوا على استئنافها في 20 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، في جنيف أيضا، وذلك على مستوى المسؤولين السياسيين وليس وزراء الخارجية.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم الأحد أن إيران تشعر بضغوط العقوبات الاقتصادية عليها وأن مواصلة هذه الضغوط سيؤدي إلى حل دبلوماسي أفضل من الاتفاق الذي كادت الدول العظمى أن تتوصل إليها مع إيران مؤخرا.

وجاءت أقوال نتنياهو قبيل ساعات قليلة من وصول الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى الكيان الإسرائيلي، وقبل أيام قليلة من زيارة نتنياهو لموسكو حيث سيلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كما سيلتقي نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم الجمعة المقبل.

وقال نتنياهو: "إنني آمل بأن ننجح في إقناع أصدقائنا، هذا الأسبوع، بالتوصل إلى اتفاق أفضل بكثير" مع إيران وإنه "بالإمكان القيام بذلك لأن إيران تشعر بالضغط، ومواصلة هذا الضغط وتشديده بإمكانه أن يؤدي إلى نتائج أفضل بكثير لحل دبلوماسي بطرق سلمية".

وأضاف نتنياهو أن المحادثات بين الدول العظمى وإيران في جنيف من أجل التوصل إلى حل لقضية البرنامج النووي الإيراني ستكون مطروحة خلال المحادثات بينه وبين هولاند، و"هكذا سأفعل مع بوتين خلال زيارتي لموسكو يوم الأربعاء المقبل وهكذا سأفعل أيضا خلال لقائي مع جون كيري الذي سيصل إلى هنا يوم الجمعة المقبل".

ويعتبر الكيان الإسرائيلي، وفقا لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، أن فرنسا منعت التوقيع على اتفاق بين الدول العظمى وإيران في جنيف قبل نحو عشرة أيام. وتطرق نتنياهو إلى الخلافات بين الكيان الاسرائيلي والإدارة الأميركية حول الملف الإيراني والمفاوضات مع الفلسطينيين. 

وأضاف نتنياهو "أريد أن أوضح أنه قد تكون هناك خلافات في الرأي بين أفضل الأصدقاء أيضا، وخاصة في المواضيع المتعلقة بمستقبلنا ومصيرنا، وواجب على رئيس حكومة إسرائيل وعلى حكومة إسرائيل الإصرار على مصالحنا الهامة وهذا ما نفعله في مواجهة اتفاق (مع إيران) وهو اتفاق سيئ".


ولفت نتنياهو اليوم الأحد إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور "إسرائيل" يوم الجمعة المقبل لبحث اتفاق مقترح بين القوى الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مدينة القدس المحتلة مشجعة للاحتلال على جريمته في التهويد والاستيطان، وتؤسس لمرحلة خطيرة من تجاهل الحقوق".

وقال الدكتور صلاح البردويل الناطق الرسمي باسم الحركة والنائب عنها في تصريح مكتوب له تلقت "قدس برس" نسخة منه: "زيارة هولاند إلى القدس المحتلة غير مرحب بها لأنها تساهم في تشجيع الاحتلال على جريمة التهويد والاستيطان".

وأضاف أن هذه الزيارة "تعكس حجم النفاق السياسي الغربي في الموقف من القضية الفلسطينية وتؤسس لمرحلة خطيرة من تجاهل الحقوق".