سياسة عربية

"رابعة"..رياضيون باسطنبول ومعتقلون بعمان

ماراثون رابعة في البسفور
في الوقت الذي يتمدد فيه شعار "رابعة" على خليج البسفور في العاصمة التركية اسطنبول في حدث رياضي كبير، يطالب حزب أردني بالإفراج عن معتقلين رفعوا هذا الشعار في العاصمة الأردنية عمان..

فقد شارك متسابقون من "منتدى رابعة الدولي" ومؤسسة "شباب جيل رابعة" في مسابقات ماراثون فودافون الـ 35 الذي يجري في مدينة إسطنبول التركية تحت شعار "سنجري من أجل مصر وسوريا".

وحمل الشباب المشاركون لافتة كبيرة عليها إشارة "رابعة" كما ارتدوا قمصاناً عليها الإشارة نفسها فيما ارتدى البعض أقنعة لوجه الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي" ورفعوا أعلام مصر وسوريا وتركيا بهدف جذب الأنظار إلى الأحداث التي تشهدها مصر.
 
واطلق المشاركون هتافات تطالب برحيل الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع المصري وتعبر عن تضامنهم مع الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي".

أحد أعضاء مؤسسة "شباب جيل الحرية""محمد نيازي داغ" قال إن أحد أسباب المشاركة في الماراثون هو الاحتجاج على معاقبة بعض الرياضيين المصريين لرفعهم إشارة رابعة خلال مشاركتهم في مسابقات رياضية دولية.

وتعرض لاعب نادي الأهلي المصري أحمد عبدالظاهر للإيقاف عن اللعب وحرمانه من المشاركة في كأس العالم المقررة بالمغرب الشهر القادم وعرضه للبيع وذلك من قبل نادي على خلفية رفعه شعار رابعة خلال مباراة نهائي أبطال أفريقيا الأحد الماضي.

وعبد الظاهر هو الرياضي المصري الثالث الذي يرفع شعار "رابعة" بعد أن قام ثنائي لعبة الكونغ فو محمد يوسف وهشام عبد الحميد برفع الشعار.

ويشير شعار "رابعة العدوية" الذي بات رمزا لمؤيدي مرسي إلى فض قوات من الشرطة والجيش يوم 14 أغسطس/ أب الماضي لاعتصام مؤيدين للرئيس المنتخب في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" والذي وقعه خلاله الآلآف بين قتيل وجريح.

وشارك في الماراثون حوالي عشرين ألف متسابق بالإضافة إلى 100 ألف شخص تقريبا شاركوا في فعالية "المسير الشعبي" ضمن الماراثون.

ويحظى الماراثون السنوي بإقبال كبير من المواطنين الأتراك والمقيمين في تركيا والسائحين لأنه اليوم الوحيد في العام الذي يسمح فيه للمشاة بالعبور فوق جسر البوسفور المعلق إضافة إلى أنه الماراثون الوحيد الذي يجري بين قارتين.

وفي عمان، طالب حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن بالإفراج الفوري عن 3 شبان تم اعتقالهم على خلفية رسم شعار رابعة على الجدران مشيرا إلى أن حمل هذا الشعار لا يمثل مخالفة قانونية.
ولفت "العمل الاسلامي" إلى أن هذا الشعار بات رمزاً عالمياً لحريات المواطنين وحقوقهم.
وفي الوقت ذاته طالب الحكومة الأردنية بإغلاق ملفات جميع المعتقلين لأسباب سياسية من الذين تم الإفراج عنهم بالكفالة مؤكدا أن "المصلحة الوطنية تقتضي ألا تكون لدينا قضايا سياسية منظورة أمام القضاء".