فنون منوعة

كتاب "غزة تقاوم بالكتابة" يذكر العالم بحرب عام 2008

غزة القراءة على ضوء شمعة


15 قصة قصيرة كتبت باللغة الإنجليزية سطر حروفها 23 شاب وفتاة من قطاع غزة، وجمعت في كتاب "غزة تقاوم بالكتابة"، ستكون متوفرة في الأسواق الأمريكية في ذكرى الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة بتاريخ 27 ديسمبر/كانون أول 2008، وعرفت باسم "الحرب الأولى على غزة".
وتتحدث تلك القصص التي تعكف دار النشر الأمريكية "Just World Book" على نشرها على حول الظروف
الحياتية والمعاناة اليومية لسكان القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي، وعن الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأثره على الجيل الشاب في القطاع، وصورت بعض القصص تجارب حيّة لبعض ضحايا هذه الحرب.
وشنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون أول 2008، واستمرت حتى 22 يناير/كانون ثاني، أودت بحياة 1440 فلسطيني، فيما أصيب 5450 آخرين.
وأعدّ وحرّر الكتاب القصصي المحاضر في قسم اللغة الإنجليزية رفعت العرعير، الذي أوضح أن الكتاب متوفر حاليًا للشراء عبر الإنترنت، وعند طباعته سيتم توزيعه على جميع أنحاء العالم.
وقال العرعير لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء:" كتاب "غزة تقاوم بالكتابة"، هو شكل من أشكال المقاومة للشعب الفلسطيني، التي لا تقتصر على السلاح بل تتعداه إلى الإبداع في مواجهة المعوقات والحواجز التي تحاول أن تسكت صوتهم".
وكشف العرعير أن هناك مخططًا لترجمة الكتاب إلى عدة لغات أخرى، منها العربية والفرنسية والأسبانية والماليزية.
واستغرق إعداد الكتاب عامًا كاملاً، وبعض قصصه كتبها مؤلفيها بعد الحرب مباشرة، والبعض الآخر كتب قبل عام من الآن.
وكتّاب القصص هم من خريجي وطلبة قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وثلاثة منهم ذكور، واثنتي عشرة فتاة.
 وتناولت بعض القصص مكانة الحكمة والبصيرة الموجودة لدى الآباء والأجداد، وأخرى تحدث مؤلفها عن مقدرة الشباب الفلسطيني على الإبداع.
واحتل موضوع "حق الفلسطينيين في العودة للأراضي المحتلة إسرائيليًا عام 1948، المساحة الأكبر في قصص كتاب "غزة تقاوم بالكتابة".
وفرضت إسرائيل حصارًا على قطاع غزة في 2007م، عقب فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية.
وتؤمن نور البورنو إحدى مؤلفي الكتاب، أن أي شخص قادر على الكتابة بطريقة مؤثرة، يقع على عاتقه الشروع بها لجعل هذا العالم أفضل.
بدورها تقول زميلتها تسنيم حمودة وإحدى مؤلفي الكتاب أيضًا أن: " ارتأى قسم اللغة الإنجليزية (بالجامعة الإسلامية بغزة) لنا استخدام لغة غير لغتنا الأم لأنها طريقة معبرة ليكون الإنسان أكثر إبداعًا في عالم تكون فيه للكلمات وقع خاص وقوي".