وضع زعيم حزب "أودار" الأوكراني المعارض، "فيتالي كليكتشو"، ثلاثة شروط لبدء مفاوضات مع الحكومة، حيث طالب بإطلاق سراح 14 ناشطا تم إلقاء القبض عليهم، وبمعاقبة من قاموا باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والطلبة، وباستقالة وزير الداخلية الأوكراني "فيتالي زاهارتشينكو"، ورئيس الوزراء "نيقولاي أزاروف".
وأكد كليكتشو، في تصريح له، أنه لا يمكن مناقشة سبل الخروج من الأزمة الحالية إلا بعد تحقق تلك الشروط.
وأشار إلى ما حدث في لاتفيا، عندما استقالت الحكومة على خلفية انهيار مركز تسوق، قائلا إن الحكومة اللاتفية تحملت بذلك مسؤوليتها السياسية، في حين أن "حكومة أزاروف التي أدخلت البلاد في أزمة اقتصادية وسياسية، لم تطرح على الإطلاق إمكانية الاستقالة".
بدوره أعرب زعيم حزب "الحرية" الأوكراني، "أوليغ تياغنبوك"، في بيان له حصلت "الأناضول" على نسخة منه الجمعة، عن استعداده للتفاوض من أجل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا، شرط معاقبة من استخدموا العنف ضد المتظاهرين في الميادين.
وكان رئيس الوزراء الأوكراني، نيقولاي أزاروف، قد ذكر في تصريحات أدلى بها في وقت سابق، أنهم مستعدون لتكوين مجموعة عمل مشتركة مع ممثلين من
المعارضة من أجل العمل على عودة الحياة لطبيعتها في العاصمة كييف، إلا أنه دعا المتظاهرين إلى إخلاء المباني العامة التي يحتلونها أولا.
كما أكد على أنه لن يتم التعرض للطلبة الذين يشاركون في فعاليات سياسية سلمية.
روسيا واوكرانيا تفشلان في التوصل لاتفاق
من جانبه قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، إن موسكو وكييف فشلتا في التوصل لاتفاق بخصوص خفض أسعار الغاز الروسي، أو بخصوص انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي الذي ترأسه
روسيا، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
وأضاف أن بوتين والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اجتمعا في منتجع سوتشي على البحر الأسود في روسيا الجمعة وناقشا "التعاون في مجال الطاقة".
وتابع "لم يتوصلا لاتفاق نهائي".
تجدر الإشارة إلى أن موجة احتجاجات حاشدة في أوكرانيا اندلعت بعد رفض الحكومة التوقيع على اتفاقية الشراكة مع
الاتحاد الأوروبي، باعتبار أنها بشكلها الحالي لا تصب في مصالح اقتصاد البلاد، لكن المعارضة اعتبرت أن القرار يشير إلى سعي القيادة الأوكرانية للتخلي عن هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بسبب ضغوط روسية.