حقوق وحريات

الأردني المتهم بالتجسس بمصر يطالب بزيارة "حقوق الحيوان"

بشار أبو زيد
 
في مؤشر يدل على نوعية المعاملة التي يتعرض لها، طالب المهندس الأردني بشار أبو زيد، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل في مصر، منظمات حقوق الحيوان بزيارته في محبسه، لأنه يعامل معاملة الحيوان، على حد تعبيره.
 
جاء ذلك في جلسة محاكمته الأربعاء أمام محكمة جنايات القاهرة التي أرجأت المحاكمة إلى 17 آذار/ مارس المقبل، بناء على طلب الدفاع لتصوير ملف القضية.
 
ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية الخميس أنه قبيل بدء الجلسة صرخ أبو زيد أمام مندوبي وسائل الإعلام، طالباً عدم تصويره، لأن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
 
وقال: "أنا زرافة، أنا حيوان داخل القفص، ولست بني آدم في قفص اتهام، لجان حقوق الإنسان تتجاهلني تماماً، وألتمس من الصحفيين التوقف عن تصويري ووصفي بالجاسوس في صحفهم، لأن الجاسوس هو من صدر حكم بإدانته بالتجسس".
 
وقال، موجها حديثه للقاضي: "المتهم مُدان حتى تثبت براءته.. هذا قانون مصر، سنحاسب كلنا، وأنا لو هاتحاكم في الأرض لينا رب هنتحاكم أمامه.. كرسي مين اللي هيكون معاه، وهتقوله آه استنى يا ربنا إحنا اللي هانحاسب مش إنت.. أنا لا إخوانجي ولا سياسي ولا أي حاجة، أنا عبد من عباد ربنا المستضعفين، وبإذن الله هاخد حقي.. لو ما كانش في الدنيا يبقى في الأخرة، وكمان هاخد حق أهلي وعيالي اللي ادمروا بسببكم".
 
وأضاف بشار أبو زيد: "طب لو تجسس ماشيلتوش الأبراج ليه.. ليه إسرائيل بتبعت إشارة المحمول الإسرائيلي على الأراضي المصرية.. كلكم هتقفوا قدام ربنا، وهاتتحاسبوا على كل كلمة قولتوها عني، ومش هاسامحكم.. وساعتها هنشوف أي قانون هيمشي هناك".
 
وبعد إصابته بالانهيار، أمر رئيس المحكمة بإخراج الإعلاميين والصحفيين من القاعة. وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهم، نظراً لتجاوز مدة حبسه 37 شهراً.
 
وبشار أبو زيد مهندس اتصالات أردني الجنسية، محبوس على ذمة قضية التجسس المذكورة، ومتهم معه فيها ضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي يدعى "أوفير هيراري" ويحاكم غيابيا. ويُتهم أبو زيد بالتجسس لصالح دولة أجنبية (إسرائيل)، بهدف الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، بحسب قرار الاتهام.