مدونات

فواصل ثورية جداً

ياسر حسن
لاشك أن الأحداث المتلاحقة تلك الأيام تمر بمرحلة فواصل تاريخية هامة لجيل بأكمله ،منها ما أطنه قائماً ويحدث وهو إنتاج وتصنيع جيلاً جديداً من المصريين الشرفاء ولا تفهمونى خطأ،ولكن أقصد بناء مصرى وطنى ثورى خالص 100 بالمئة دون خلطات خارجية أو وصفات تلفزيوينة.
 
-بالطبع لم تخل الساحة منذ أيام عن حديث" الكفتة" الإنقلابية التى تعالج مرشى "سى" والإيدزوتأثيرها على الحياة فى مصر حتى باتت مادة دسمة يتناولها النشطاء فى الداخل والخارج ولسان حالهم " طيب أكلوا الشعب الأول لحمة وبعدين عالجوهم" .
 
-الإنقلاب يفلس ويستعين بالوجوه القديمة السارقة ،البنك المركزى يفلس وسط عادة تقديم إستقالة من حكومة الببلاوى والتى لم تصبر على إتمام عام واحد فقط ولم تحقق أى تقدم سوى الإعتقال والقتل و"مد اليد" من خلق الله ودول العالم العربى .
 
-معنى وجود وزيرة الإعلما كما هى والدفاع والداخلية ،معنى أن مثلث الإنقلاب القوى لايجد بدائل ويخشى من خروجهم حتى لاتنهار إمبراطورية الإستبداد السلطوى بقيادة السيسى .
 
-الإسكندرية موطن الثائرين ورجال لايعرفون الهزيمة ،قابلت أحد الطلاب " الصف الثالث الإعادى" بعد خروجه للتو من الإعتقال لمدة زادت عن 120 يوماً ،قوياً لم يتأثر بالسجن والظلم ، بل أنه خرج وشارك فى أول مظاهرة ضد الإنقلاب ،وعندما سألته ؟مش خايف تعتقل تانى ،فأجاب..تعود جسدى على الصبر ! 
 
مازلت مع مدينتى الثورية ،وتلك المرة مع زمة افضرابات العمالية المختلفة والتى زادت خلال الفترة الماضية والتى تطالب بالحد الأدنى للأجور ورفع الظلم والبطش عنهم من قبل ديكتاتوريات تحكم من غرف مكيفة ،الأمر ليس غريباً ولكن الأغرب هو تنوع الإضرابات ومنها دخول عمال السينمات مثل سينما راديو وعمال الفورسيزون بالإضافة إلى عمال مسامهة ابحيرة والمقاولون العرب والبريد والشهر العقارى والزيوت النباتية ووداى القمر والنقل العام ..ويجعله عامر وتسلم الأيادى.
 
-طالبنى زميل الدراسة يعمل فى مدينة برج العرب بإيصال صوت الأهالى خاصة الأمهات كبار السن ومايعانونه من خلال زيارتهم للمعتقلين ، حيث روى ماشاهده فى إحدى المرات من خلال أسرة جاءت من مدينة طنطا لزيارة نجلها المعتقل من الإنقلاب ، وكم الإهانات التى يلاقونها وكم المعاناة والمصروفات التى يجب تعطى لأحد العسكر كى يمنجها مروراً بطعام أو ملبس أو حتى غطاء يقى نجلهم المعتقل من البرد .
 
-قد كنت ومازلت مصراً على كتبته منذ سنوات قبل 5 أو 6 أعوام حين وصفت المدونات وقتها واليوم الفيس بوك وتويتر ،بأخطر الأحزاب السياسية المعارضة ،فمجرد ضغطه واحدة على "الكيبورد" قد تنقل الدنيا من حولك ،فما بالكم ونحن اصحاب قضية ومبدأ وشرعية دستورية منتخبة ،شكراً حزب "البحلقه" والكائن فى غرفة المنزل شارع الماوس والكيبورد.
 
أخيراً ، دائماً وأبداً تستمع لمثل هذه المقولة "مفيش جديد" و"إيه الأخبار" و" مفيش حاجه تفرحنا " أقول ،نعم هناك جديد وحاجه تفرح واخبار حلوه ولكن إصبروا وغداً سنفرح جميعاً بما يثلج صدورنا.

صحفى مصرى ومدون