سياسة عربية

صحف مصرية تؤيد انقلاب "سيسي ليبيا"

اللواء خليفة حفتر - ا ف ب
 أبدت صحف مصرية تأييدها للانقلاب الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبي، في ليبيا، فيما أشارت بعض الصحف إلى أن هناك من لقّب حفتر بـ"سيسى ليبيا"، حباً له، إذ اعتبروه المنقذ لهم من الإرهاب، على حد تعبير تلك الصحف.
 
وبينما بدا من تغطيات الجرائد الحكومية كالأهرام والأخبار تأييدا مستترا لـ"حفتر"، وتوسعا في نشر التغطيات الإخبارية التي تنحاز إلى جانبه، جاهرت صحيفة "الوطن" الداعمة للانقلاب العسكري، والقريبة من المخابرات المصرية، بتغطياتها وحواراتها وتقاريرها التي تظهر تأييدها الكامل لانقلاب حفتر، ومهاجمة معارضيه الذين اعتبرتهم "ميليشيات إرهابية".
 
وخصصت "الوطن" ملفا على صفحتين بعددها الصادر الاثنين بعنوان "الوطن ترصد حرب بنغازي بحثاً عن الخلاص من فوضى الميليشيات المسلحة".. الناطق باسم قوات «حفتر» لـ«الوطن»: الإخوان والخوارج فقط يصفون عمليتنا بـ«الانقلاب».. وصحفي ليبي: لا بد من اجتثاث الإخوان.
 
وزعمت "الوطن" أن "العملية العسكرية لقوات الجيش بقيادة اللواء «حفتر»، تهدف وفق سلسلة من البيانات والتصريحات المختلفة، إلى تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية والكتائب المسلحة، والهدف الثاني بعد التطهير هو تنفيذ مبادرة اللواء خليفة حفتر التي أعلنها من قبل والمتمثلة في «إسقاط المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، الذى تسيطر عليه جماعة الإخوان، والذي انتهت ولايته في 7 شباط/ فبراير الماضي وفقاً للمبادرة، وإسقاط الإعلان الدستوري الحالي، ووضع إعلان دستوري جديد، وتعيين رئيس مؤقت، على أن يجري فتح حوار سياسي موسع بين مختلف التيارات والأحزاب والكفاءات السياسية لبدء عملية سياسية جديدة وانتخاب مؤسسات دائمة، والعمل على توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية بحيث تكون هناك قوات قادرة على حفظ استقرار وأمن ليبيا».
 
ونقلت "الوطن" معلومات مغلوطة عما يحدث في ليبيا بالقول: "فجأة تحولت «الثورة» الليبية إلى مجرد مرحلة انتقالية، نقلت البلاد من «نظام القذافي» إلى «نظام الميليشيات» المسلحة التي سيطرت على الدولة الليبية في ظل تراجع واضح لأجهزتها".
 
كان من أبرز هذه الميليشيات « درع ليبيا» التابعة للإخوان، التى اشتهرت بقيامها باختطاف رئيس الوزراء السابق «علي زيدان»، والجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبدالحكيم بلحاج، التي تسيطر على قاعدة معيتيقة الجوية، أما تنظيم القاعدة فانتشر بكثافة فى بنغازي ودرنة ومدن الشرق الليبي، وأقام معسكرات للتدريب تضم مقاتلين من بلدان عدة، وأبرزها تنظيم أنصار الشريعة، وتنظيم جيش الإسلام، وتنظيم القاعدة في درنة.
 
وجاء في الصحيفة ذاتها: "كلها جماعات تخطط لإقامة ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية» التي يؤكد خبراء أن حدودها تمتد لتشمل مصر وتونس والجزائر".

وتابعت الصحيفة: "خرج اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبي، فى 14 فبراير الماضي ليعلن عما وصفه هو بـ«مبادرة» للخروج بليبيا من مستنقع الإرهاب وغياب الدولة التي لا تخدم إلا مصالح الدول الأجنبية. وقال صراحة، إن جماعة الإخوان ورم خبيث وجسم غريب يجب استئصاله من ليبيا، وهي المبادرة التي وصفتها السلطات في طرابلس بـ«محاولة الانقلاب».
  ساعتها دعا «حفتر» إلى إنهاء عمل السلطات الانتقالية الحالية، وتأسيس مرحلة جديدة يتمكن خلالها الليبيون من القضاء على الإرهاب، لكن دعوته لم تلقَ قبول الحكومة، والميليشيات الإرهابية، التى تتشابك مصالحها مع الحكومة، وهو ما دعا اللواء حفتر للعودة مرة أخرى فجر الجمعة الماضي وإعلان العملية العسكرية «كرامة ليبيا» لتطهير البلاد من الإرهاب، وهي الخطوة التي لاقت دعماً كبيراً من مدن الشرق الليبي، ويؤكد أنها مستمرة حتى تحرير كامل التراب الليبي من الإرهاب".
 
وزعمت جريدة "الوطن" أنها تخوض في تفاصيل «معركة الكرامة» للوقوف على أهم تطوراتها ومعرفة أطرافها وأهم أهدافها، "نظراً لما تمثله هذه العمليات العسكرية من أهمية للأمن القومي المصري"، حسبما قالت.
 
ونشرت الصحيفة تقارير وحوارات مختلفة تؤيد انقلاب حفتر، تحت عناوين عريضة تقول: "سياسيون ليبيون لـ«الوطن»: «كرامة ليبيا» معركة الشعب بأكمله.. والميليشيات اغتصبت الشرعية.. قائد «كرامة ليبيا»: المعركة استجابة لنداء الشعب.. حفتر يعلن «حرب التحرير» من الميليشيات الإرهابية.. خبراء أمنيون: بنغازي أصبحت خارج السيطرة".
 
وجاء على صفحات "الوطن" كذلك: "الناطق باسم قوات «حفتر» لـ«الوطن»: لن نتراجع عن «كرامة ليبيا» إلا بالنصر أو الموت.. أهالي أجدابيا ينظمون مبادرة شعبية لاستقبال المتضررين من مدينة بنغازي.. بويصير: ننتظر دعم الأشقاء في مصر.. و«الطيب»: ما يجري ببساطة هو «معركة ضد الإرهاب».. كما نشرت الوطن "بروفايل" لحفتر بعنوان: "خليفة حفتر.. الجنرال يعود"!