أعلن أمين عام لجنة
الانتخابات الرئاسية في
مصر، المستشار عبد العزيز سالمان الأحد،
رفض الطعن المقدم من المرشح حمدين
صباحي.
وقال سالمان، في بيان: "إن اللجنة انتهت من فحص الطعن المقام من السيد حمدين صباحي ضد السيد رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية بصفته، بجلستها التي انعقدت (الأحد) واستمرت حوالي سبع ساعات في فحص الطعن، وقررت اللجنة قبول الطعن شكلاً، ورفضه موضوعاً".
وتعليقا على قرار اللجنة، قال حامد جبر، المستشار القانوني لحملة صباحي: "مارسنا حقنا في الطعن حتى نؤكد أمام الكافة أن آلية ممارسة الحقوق جزء لا يتجزأ، وذلك إعمالا لعلو شأن القانون وترسيخا لمبادئ الديمقراطية".
واستطرد جبر بالقول: "لم يكن الهدف من الطعن أو الاعتراض هو مصلحة شخصية، وإنما كان لإرساء مبادئ الديمقراطية من أجل مصلحة الوطن والمستقبل".
وبشأن ما إذا كانت الحملة ستتخذ أي إجراء آخر عقب رفض الطعن، أجاب جبر بأن "الحملة لن تتخذ أي إجراء آخر، ولا تعليق على قرار اللجنة".
وأفاد المستشار سالمان، في بيان لاحق، بأن "اللجنة سوف تعلن النتيجة النهائية لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء المقبل".
وكانت حملة صباحي أعلنت، في بيان الجمعة الماضي، أنها تقدمت بطعن إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على النتائج التي أعلنتها اللجان العامة، وما أسمته بـ"التجاوزات" التي شابت العملية الانتخابية.
وأضافت أن من بين التجاوزات، التى تضمنها الطعن "وجود دعاية انتخابية داخل اللجان من جانب مؤيدين للمرشح المنافس (وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي) وخارجها على نحو مخالف تماما للصمت الانتخابي.. ووجود مخالفة صارخة تتمثل في التوجيه الذي كان يتم أحيانا من المشرف على اللجنة أو الموظفين".
كما أن الطعن تضمن طلبا باستبعاد أعداد المصوتين في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية، التي أجريت أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء الماضية، حيث رفضت حملة صباحي قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم الأربعاء.
وبينما أرجعت اللجنة هذا المد إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يوم الثلاثاء أثر سلبا على المشاركة في الاقتراع، أفادت تقارير إعلامية محلية بأن السلطات حاولت رفع نسبة المشاركة للتغلب على مقاطعة واسعة للاقتراع الرئاسي.
وعقب ظهور نتائج نهائية غير رسمية أظهرت تفوق منافسه السيسي بفارق شاسع، أقر صباحي بهزيمته في الانتخابات الرئاسية.
وقال صباحي في خطاب وسط حشد من أنصاره الخميس الماضي، إن "مصر كانت تستحق انتخابات أفضل من تلك التي جرت عقب ثورتها العظيمة في 25 كانون الثاني/ يناير 2011 وموجتها الثانية في 30 حزيران/ يونيو 2013"، على حد تعبيره.