قالت شركة توزيع
الكهرباء في قطاع
غزة، اليوم الجمعة، إن
إسرائيل أوقفت تزويد قطاع غزة بالتيار الكهربائي، ما تسبب برفع نسبة عجز الكهرباء إلى 90%.
وأضاف مدير العلاقات العامة بالشركة جمال الدردساوي، أن "الجيش الإسرائيلي أوقف بشكل تدريجي ضخ التيار الكهربائي إلى قطاع غزة من الخطوط القادمة من إسرائيل ومصر من خلال تعمد قصف وقطع تلك الخطوط".
وأوضح الدردساوي، في تصريح صحفي، أن 13 خطًا لتزويد التيار الكهربائي تضررت بفعل الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية العنيفة المتواصلة منذ 24 ساعة في كافة أنحاء قطاع غزة.
وأشار إلى رفض السلطات الإسرائيلية إصلاح خطوط التيار الكهربائي المقطوعة والمتضررة، ما يهدد بإغراق قطاع غزة بالظلام الدامس، وظهور الأزمات الإنسانية.
وقال إن محطة توليد الكهرباء في غزة "تعاني من أزمة كبيرة، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، لخطوط الكهرباء الناقلة".
ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميغاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة)، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميغاوات.
ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها
مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت أمس الخميس، عن إجراء شركة توزيع الكهرباء، اتصالات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتأمين تحرك طواقمها الفنية، لإصلاح خطوط كهرباء المتضررة بفعل القصف الإسرائيلي العنيف لمناطق شمالي قطاع غزة.
وأضافت الوزارة: "إسرائيل دمرت 8 خطوط كهرباء، وترفض إصلاحها من قبل طواقم شركة الكهرباء الفلسطينية أو الطواقم الإسرائيلية، دون إبداء الأسباب".
وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي قطع 8 خطوط كهرباء تغذي قطاع غزة، بالتزامن مع توغل عدد كبير من الجرافات والآليات المدفعية والدبابات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية جنوبي وشمالي قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل، الخميس، عن إغلاق كامل لمعبر كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد بين الضفة الغربية وقطاع غزة)، بحجة توتر الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة، بحسب تصريح لمدير عام المعابر والحدود الفلسطيني نظمي مهنا.
وباستمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، فإن محطة توليد كهرباء غزة لن تتمكن من إدخال الكميات اللازمة من الوقود الصناعي المستخدم في توليد الكهرباء، وبالتالي فإن الأزمة سوف تتفاقم مع مرور الأيام.
وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن بدء العملية العسكرية البرية ضد قطاع غزة، مساء أمس الخميس، من أجل ضرب الأنفاق "الإرهابية" التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، تسببت بمقتل أكثر من 270 مواطنا، وإصابة قرابة 2050، حسب مصادر طبية فلسطينية.