كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، النقاب عن أن قائد الانقلاب في مصر، الجنرال عبد الفتاح السيسي عرض على رئيس السلطة محمود عباس اقتراحاً يقضي بضم مساحة من أراضي شمال سيناء لقطاع غزة، بحيث تزيد مساحته خمسة أضعاف مساحته الحالية، على أن يتم إعلان الدولة الفلسطينية في القطاع، في حين يتم التوافق على تدشين حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية.
وأكدت ليليت شاحر، المراسلة السياسية للإذاعة أن الإدارة الأمريكية كانت في ضوء الاتصالات التي أفضت إلى تقديم السيسي عرضه لعباس.
ونوهت شاحر إلى أنه حسب المعلومات المتوفرة في "إسرائيل"، فقد رفض عباس عرض السيسي.
وفي حال تبين أن ما كشفت عنه الإذاعة العبرية دقيقاً، فإن عرض السيسي يشبه إلى حد كبير ما يعرضه اليمين الصهيوني المتطرف لحل القضية الفلسطينية.
من جهته، نفى
السيسي أنه عرض على
عباس الأمر، وأكد في كلمة له، الاثنين، في احتفال عيد المعلم، "أن أحدا لا يملك أن يفعل ذلك ".
كما نفى مصدر دبلوماسي مسؤول بوزارة الخارجية صحة الخبر، مؤكدا بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة.
وقد سبق لوزير الخارجية الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان أن تحدث عن إقامة دولة فلسطينية في سيناء، على أن يتم تجميع اللاجئين الفلسطينيين فيها، حتى لا يتحمل الكيان الصهيوني أية مسؤولية سياسية أو قانونية أو أخلاقية عن هذه القضية.
ومن المفارقة أن خطة "السيسي" أكثر "كرماً" لإسرائيل من الخطة التي وضعها الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي اقترح إقامة دولة فلسطينية في سيناء بشرط أن تقوم إسرائيل بتحويل مساحات من النقب لصالح مصر.
من ناحيته قال الوزير الصهيوني يعكوف بيري إن "إسرائيل" لم تتلقَّ حتى الآن العرض المصري، مشيراً إلى أنه في حال تلقته تل أبيب بشكل رسمي فإنها ستدرسه وسترد عليه.
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش، نوه بيري إلى أن بنود العرض تبدو "مهمة وذات قيمة"، مشدداً على أن الحكومة الصهيونية ستقوم بدراستها في حينه.
لقراءة الخبر على الرابط الأصلي من هنا