سياسة عربية

الثوار وقوات الأسد يخوضون معارك كر وفر بشمال حلب

الثوار يطاردون قوات النظام السوري في مزارع الملاح
   
بعد أقل من 24 ساعة من سيطرة قوات النظام السوري على منطقة مزارع الملاح، قرب بلدة حندرات في ريف حلب الشمالي، استعاد الثوار السيطرة على المنطقة يوم الاثنين، فيما تستمر المعارك في محيط حندرات، حيث يسعى النظام السوري للتقدم وقطع طريق الإمداد الرئيسي الأخير للثوار نحو الشمال، والوصول إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين يحاصرهما الثوار.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتسلل فيها قوات بشار الأسد إلى منطقة الملاح، حيث تمكنت عشرات العناصر من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها من جنسيات مختلفة، بينها أفغانية ولبنانية إضافة إلى مجندين سوريين تم سوقهم للخدمة حديثا، الدخول للمنطقة، لكن الثوار تمكنوا من مطاردتهم والقبض على عدد كبير منهم.

وكانت قوات الأسد قد تمكنت من قطع الطريق الرئيسي الآخر الذي يصل المدينة بالريف الشمالي وصولا للحدود التركية، بعد السيطرة على مدينة الشيخ نجار الصناعية شمال شرق مدينة حلب ثم التقدم باتجاه الغرب. كما بات الطريق الثاني المعروف باسم "الكاستيلو" تحت مرمى نيرانها، ما يضع مدينة حلب تحت خطر الحصار، وبالتالي فإن معارك حندرات والمناطق المحيطة بها (ومنها تلة أغوب)، تعدّ حاسمة بالنسبة لمدينة حلب.

ووزعت الكتائب المشاركة في العمليات، بينها حركة نور الدين زنكي والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، تسجيلات مصورة للمعارك العنيفة التي تجري في المنطقة، حيث تستخدم الدبابات والمدفعية والأسلحة الرشاشة.

وفي تسجيل وزعته حركة نور الدين زنكي يمكن مشاهدة دبابة لقوات النظام السوري وهي تحترق نتيجة إصابتها بقذيفة مضادة للدروع. كما يظهر تسجيل آخر عناصر الثوار وهم يتقدمون داخل المنطقة.

وقال نشطاء إن عشرات من قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها قتلوا في المعارك. كما سقط نحو 15 قتيلا في صفوف الثوار.

وجاءت عملية تطهير منطقة الملاح من جانب الثوار بعد قدوم تعزيزات كبيرة للفصائل المقاتلة للجبهات.

وكانت وسائل إعلام النظام السوري قد روجت للمزاعم بأن قوات الأسد أحكمت السيطرة على المنطقة، لكن الثوار أكدوا أن ما حصل لم يعد كونه تسللا من جانب ميليشيات فلسطينية، بشكل أساسي، موالية لقوات الأسد قدمت من مخيم حندرات المجاور.